شبكةُ أخبارِ مواليةٌ لنظامِ الأسدِ تفضحُ إحدى أكبرِ عصاباتِ تزويرِ ملكيةِ العقاراتِ في حلبَ ودمشقَ وريفِها

كشفت مصادر محلية في مناطق سيطرة نظام الأسد بمحافظتي حلب ودمشق معلومات تؤكّد استيلاء عصابات محلية على بعض العقارات في تلك المناطق، مشيرةً إلى أنّ هذه العمليات تمّت عبر شبكة متعاونة من المحامين والموظفين في السجل العقاري.

يذكر أنّ عمليات نزع الملكية والتحايل على أصحاب العقارات وتلفيق التّهم لهم بقصد سرقة ممتلكاتهم طريقة اتبعتها ميليشيات الأسد وتحدثُ منذ زمن مع المدنيين، وما عمليات التهجير وما تبعها من عمليات نهب وسرقة وتعفيش لمنازل المهجّرين إلا خيرَ دليلٍ على ذلك.

حيث نشرت “شبكة أخبار الزهراء” الموالية للنظام أسماء أبرز أفراد تلك العصابة، وهم: “المحامي حمدو أبو راس، المحامية رزان كبة، المحامي عبد الإله عبدو، زكريا الرحمو، إبراهيم تعمري”، بالإضافة لعددٍ من المتورطين مع هذه العصابة من الموظفين والتجار.

وكانت قد استولت هذه العصابة على عقارات عائلة “ترمانيني” عن طريق قيامهم بتبصيم جدتهم الطاعنة بالسن (السيدة عائشة حافظ)، والبالغ عمرها 90 عاماً على وكالات قضائية، وهي غير مدرِكة وغير مؤهّلة ذهنياً للقيام بالتوكيل وفق ما هو ثابت بالتقارير الطبية.

كما واستولت هذه العصابة أيضاً على عقارات عائلة “حصري” بطريقة مشابهة، عبر استغلال وكالات قضائية لمصلحتهم، وأغلب العقارات المستولى عليها هي في مناطق حندرات والبريج ضمن محافظة حلب، ومعرة صيدنايا ورنكوس ضمن محافظة ريف دمشق.

حيث تمّ مؤخّراً اكتشاف هذه العصابة من قبل الجهات المختصة في نظام الأسد، وأُصدرت بحقّها مذكرات توقيف قضائية ومذكرات للقبض على أفرادها بجرم تزوير وسرقة عشرات العقارات في حلب ودمشق وريفها.

إلا أنّ ما صدم الشبكة الموالية للنظام هو إنّه لم يتمكّن عناصر الشرطة والأمن الجنائي من تنفيذ مذكرات التوقيف والقبض على الفاعلين كونهم مدعومين وتحت حماية “لواء القدس” الذي يعتبر أحد أهم الميليشيات الرديفة لنظام الأسد.

كما أنّ أفراد هذه العصابة يتجولون بسيارات تلك الميليشيات حصراً وتحت حمايتهم، وذلك لضمان عدم توقيفهم حتى إنّهم يقومون بالتقاط الصور معهم للتأكيد على أنّهم تحت حمايتهم، ولضمان عدم الاقتراب منهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى