شركاتٌ إيرانيّةٌ تستحوذُ على مشاريعِ “تحليّةِ المياهِ” و”إنتاجِ البطارياتِ” في الحسكةِ وحلبَ

استحوذت شركات إيرانية من خلال توقيعِها اتفاقيات مع نظام الأسد على مشاريع في محافظتي الحسكة وحلب, وذلك في إطار تزايد نشاطِ الاحتلال الإيراني عبْرَ أذرعه الاقتصادية بمناطق سيطرة نظام الأسد, واستغلالِ أيِّ فرصةٍ للتغلغل في سوريا.

وقالت مصادر إعلاميّة “المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في محافظة الحسكة” التابعة لنظام الأسد قامت بتوقيع عقدٍ مع شركة “PFK” الإيرانية، يوم الاثنين، وذلك بُغية تركيب أربعِ وحدات لتحلية مياه الشرب على الآبار، بُغية زيادة مياه الشرب في الحسكة.

وبحسب “تمام رعد” وزير الموارد المائية في حكومة نظام الأسد فإنَّ توقيع العقد جرى مع الوفد الإيراني وبرّر ذلك لزيادة مصادر مياه الشرب في مدينة الحسكة، بعد إعداد الدراسة الفنية للتجهيزات اللازمة التي ستقدّمها الشركة الإيرانية، وفقَ وصفه.

وأضاف، أنَّ التعاون مستمرٌّ مع الجانب الإيراني لتنفيذ المزيد من “المشاريع التنموية” وسبق أنْ حصلت الشركة إيرانية ذاتها على مشاريع مماثلة في ريف دمشق.

ونقلت صحيفة موالية تصريحات “أسعد وردة”، مدير “المؤسسة العامة للصناعات الهندسية” التابعة لنظام الأسد, كشف خلالها نيَّةَ التعاقد مع شركة إيرانية لتوريد وتركيب وتشغيل عدِّة خطوطٍ إنتاجية في “شركة بطاريات حلب”.

وذكر “وردة” أنّ الخطَّ الأول يتعلّق بإنتاج البطاريات المغلقةِ مع إعادة تدوير البطاريات وصهر الخردة، والخط الثاني لإنتاج بطاريات luteum، أما الثالث فهو لإنتاج بطاريات Deep-cycle المرتبطة بأنظمة توليد الطاقة الشمسية، حسب كلامه.

وتجدر الإشارة إلى أنَّ زيارات الوفود الإيرانية التي تجتمع مع رأس نظام الأسد وحكومته وغرف الصناعة والتجارة التابعة له، تكرّرتْ مؤخراُ، وسبق أنْ اجتمع وفدٌ إيراني كبيرٌ يضمُّ أكثرً من 40 شخصيّةً اقتصادية مع حكومة نظام الأسد، وذلك في سياق توسيع نفوذ الاحتلال الإيراني في ظلِّ المساعي الحثيثة للهيمنة دينياً واقتصادياً وعسكرياً بمناطق عديدة في سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى