شركاتٌ غربيةٌ متورّطةٌ بها .. الكشفُ عن خطّةِ نظامِ الأسدِ لتلميعِ صورتِه

كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، عن خطّة اتّبعها نظامُ الأسد في تلميع صورةِ رأس النظام ومناطق سيطرته التي دمّرها بحربه على الشعب السوري.

وأشارت الصحيفةُ في تقريرٍ لها إلى أنَّ نظام الأسد وفي ظلِّ نبذِه سياسياً لجأ لاستقدام “مشاهير مؤثّرين” ومنحَهم تأشيرةَ دخول من أجل تمرير رسائله.

وجاء في تقرير الصحيفة، “في ظلّ النبذ الدولي لسوريا، كان من الصعب جداً إقناعُ المستثمرين بأنَّ البلاد باتت مُهيّأةً مرّة أخرى ومنفتحةً على الأعمال التجارية، ولا سيما عندما تظل صورتُها مرتبطةً بـ “حرب ضروس”، حيث كانت أولى محاولات (التلميع) لـ شقيق زوجة الأسد (فواز الأخرس)، الذي دفع أموالاً كثيرة لزيارة دمشق، إلا أنَّ ذلك لم يُحدث فارقاً (لطالما يُنظر إلى سوريا من منظور النبذ الدولي).

ولفتت الصحيفة إلى أنَّ نظام الأسد لجأ إلى خطةٍ بديلة خلال السنوات السابقة، تعتمد على تجنيد مستخدمي منصةِ يوتيوب من أجل تلميع صورةِ مناطق سيطرته.

وأشارت إلى أنَّ تلك الخطة تمَّ انتقاؤها بعناية نظراً لأنَّ هؤلاء غيرُ سياسيين أي لن تشملَهم أيّ عقوبات فيما لو زاروا دمشق، منوّهةً أنَّ هؤلاء اعتمدوا خلال تصويرهم للدمار على نغمات “ذاتِ طابع مُبهج” مع إتاحة زاوية صغيرة للحديث عن المأساة التي حصلت.

ونوّهت الصحيفة إلى أنَّ هؤلاء بدؤوا بتنفيذ أجندة نظام الأسد عبرَ تصويرهم المقاطعَ والترويج لها على تيك توك وإنستغرام.

كما تطرّق التقريرُ إلى تأشيرة الدخول التي يتمُّ منحُها عبر َمكاتب سفرٍ تابعة لنظام الأسد، حيث يحرص النظامُ على منحِها لأشخاص محدّدين، ويركّز اهتمامَه على “المؤثرين” من أصحاب القنوات الكبيرة على يوتيوب وتيك توك.

كما يقوم نظام الأسد بفحص جميعِ طلبات التأشيرات لاستبعاد الصحفيين والنشطاء، وبمجرد وصولِ المؤثرين إلى سوريا يتمُّ تعيينُ مرافقين لهم وعادة يكون هؤلاء على هيئة مترجمين.

وأكّدت الصحيفة على أنَّ الأمر الأكثرَ إثارةً للقلق هو أنَّ العديد من المقاطع المصوّرة رعتها شركاتٌ غربية، حيث قامت شركات مثل Duolingo و Surfshark و Skillshare برعاية جميع مقاطع الفيديو التي تم إنتاجُها خلال رحلات السفاري الوحشية إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، وتمكّن أصحابُها من تحقيق أرباح خيالية منها على YouTube.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى