شهداءٌ وجرحى على أيدي تحريرِ الشامِ لفتحِ معبرٍ تجاريٍّ مع الأسدِ , هل يستحقّ كلَّ ذلكَ!!
استُشهِد مدني وجُرح آخرون اليوم الخميس 30 نيسان, جرّاء تفريق هيئة تحرير الشام بالرصاص الحيِّ والدهسِ بالسيارات مظاهرة مدنية لمنع أفتتاح معبر تجاري مع قوات الأسد والاحتلال الروسي .
وأكّد مراسلُ شبكة المحرَّرِ الإعلامية في إدلب اليوم استشهاد المدني “صالح مرعي” بعد تعرّضه لطلقات نارية من قِبَلِ عناصر هيئة تحرير الشام أثناء تفريق المتظاهرين أصابت يده وخاصرته.
وصرّح مصدر خاص لشبكة المحرَّرِ في إدلب أنّ الشهيد صالح مرعي والدٍ لشهيد استُشهد خلال المعارك مع قوات الأسد في منطقة الراشدين غربي حلب في عام 2016.
وكانت هيئة تحرير الشام صباح اليوم قد استقدمتْ تركساً لفتح الطريق الواصل بين بلدتي معارة النعسان وميزناز، والذي تمّ قطعه من قِبل أهالي المنطقة لمنع فتح معبر تجاري في منطقتهم خلال الأيام الماضية.
وتبع ذلك دخول عناصر من هيئة تحرير الشام إلى أطراف بلدة ميزناز غرب حلب وسحب جثامين أربع شهداء عسكريين كانت قد بقيت جثثهم هناك أثناء المعارك الأخيرة، علماً أنّه يوجد أكثر من 20 شهيداً ما زالت جثثهم في المنطقة.
وقد أفاد مراسل شبكة المحرّر الإعلامية بأنّ سيارة من نوع “هونداي سانتفيه” تتبع لأمنية هيئة تحرير الشام قامت بدهسِ المتظاهرين من الأهالي في منطقة معارة النعسان، ومن ثم قام العناصر الذين بداخلها بفتح النيران من أسلحتهم باتجاه الهواء.
وذلك من أجل فضّ المظاهرة التي تدعو إلى منعِ فتحِ معبرٍ تجاري مع نظام الأسد، ونجمَ عنه وقوع 5 إصابات في صفوف المدنيين إثرِ عملية دهسِ المتظاهرين.
وبعد ذلك قامت القوى الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام بفتح الرصاص الحيٍ بشكلٍ مباشر على صفوف المتظاهرين، ما أدّى إلى وقوع شهيد و 4 إصابات مختلفة الشدّة.
وتمكّنت هيئة تحرير الشام بعد إطلاقها النار وتفريقِ المتظاهرين من إدخال عددٍ من الشاحنات المحمّلة بمواد( لم نتمكن من معرفة محتوياتها )إلى المناطق المحرّرة برفقة عددٍ كبير من آليات وعناصر من هيئة تحرير الشام .
يُذكر أنّ “هيئة تحرير الشام” تسعى منذُ منتصف شهر نيسان الجاري وحتى الآن إلى افتتاحٍ معبر تجاري مع مناطق سيطرة نظام الأسد، وسط سخطٍ ورفضٍ شعبي عام من المدنيين والعسكريين في المنطقة.