شهداءُ وجرحى في ريفي إدلبَ وحلبَ قبلَ بدءِ تنفيذِ الهدنةِ الأحاديةِ الجانبِ.. وقواتُ الأسدِ تواصلُ القصفَ وتحاولُ الاقتحامَ من جديدٍ
استُشهد وجُرِح عددٌ من المدنيين يوم أمس الجمعة بقصف جوي وصاروخي لقوات الأسد في ريفي إدلب وحلب، وذلك قبل دخول وقف إطلاق النار أحادي الجانب الذي أعلنته وزارة دفاع الاحتلال الروسي حيزَ التنفيذ اعتباراً من صباح يوم السبت.
حيث أفاد مراسلنا بأنّ طفلاً استشهد وأصيب 3 أشخاص آخرين جرّاء غارات لطيران الأسد الحربي على نقطة طبية ومنازل المدنيين في بلدة الزربة بريف حلب الجنوبي.
كما أنّ قصفاً جوياً وصاروخياً على مدينة كفرنبل أسفر عن استشهاد سيدة وإصابة آخرين، وتسبّب قصفٌ مماثل على بلدة جبالا باستشهاد شخصين اثنين، في حين طال القصف بلدتي التح وجرجناز بريف إدلب الجنوبي.
وعقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيزَ التنفيذ بعدّةِ ساعات، عاودت قواتُ الأسد قصفها باستهداف الأحياء السكنية في كلٍٍ من بلدة جرجناز وقريتي الغدفة والدير الشرقي بريف إدلب الجنوبي بقذائف المدفعية الثقيلة.
كما أعلنت غرفة عمليات “وحرّض المؤمنين” عن تمكّن مقاتليها من التصدي لمحاولة تقدّمٍ جديدة لقوات الأسد على محور قرية خربة الناقوس بريف حماة الغربي، موقعةً العناصرَ التي حاولت التقدّمَ بين قتيل وجريح.
وكانت قد أعلنت وزارة دفاع الاحتلال الروسي إنّ “الجيش السوري سيوقف إطلاق النار من جانب واحد في منطقة التصعيد في إدلب اعتباراً من الساعة السادسة صباحاً ليوم السبت 31 آب الجاري”.
وبدوره وافق نظام الأسد على القرار الروسي بوقف إطلاق النار في منطقة إدلب، حيث قال مصدرٌ عسكري لتلفزيون النظام الرسمي يوم أمس الجمعة: “إنّه تمّت الموافقة على وقف إطلاق النار في إدلب اعتباراً من صباح يوم السبت”، مؤكّداً على أنّ قوات الأسد ستحتفظ بحقّ الردِّ على أيِّ خرْقٍ من قِبل من أطلق عليهم الإرهابيين.
وكان مركز المصالحة التابع لوزارة دفاع الاحتلال الروسي قد طلب من فصائل المعارضة عدمَ خرْقِ وقفِ إطلاق النار والانضمام إلى الاتفاق الأحادي الجانب.
ومن جهته، نفى المتحدّث باسم الجبهة الوطنية للتحرير العامل في إدلب علمهم بالاتفاق، وقال النقيب “ناجي مصطفى”: إنّه “بالنسبة لإعلان روسيا فلا علم لنا باتفاق وقف إطلاق النار”، مضيفاً بأنّ “الفصائل العسكرية تعمل باستمرار على وضعِ الخطط الدفاعية، وما زالت المعارك مستمرة”.
وأشار “مصطفى” إلى أنّ “الجبهة الوطنية للتحرير وبقية الفصائل العسكرية الأخرى تتصدّى لقوات الأسد والميليشيات الداعمة لها على الجبهات كافة وبشكلٍ يومي، والمعارك مستمرة على كلِّ المحاور”.