شهداءُ وجرحى بغاراتٍ جويّةٍ روسيّةٍ استهدفتْ محيطَ مدينةِ إدلبَ

استُشهد ثلاثة مدنيين وأصيب آخرون اليوم السبت، جرّاءَ غارات جوية نفّذتها طائراتُ الاحتلال الروسي على أطراف مدينةِ إدلبَ شمال غربي سوريا.

وقال مراسل شبكة المحرَّرِ الإعلاميّةِ إنَّ طائرات الاحتلال الروسي شنّت أربعَ غارات متتالية بصواريخَ شديدة الانفجار، استهدفت فيها المزارعَ المحيطةَ بمدينة إدلبَ من الجهة الغربية.

وأوضحَ مراسل الشبكة أنَّ الغاراتِ الجويّةَ أدّتْ لاستشهاد ثلاثة مدنيين بينهم امرأة، كحصيلة أولية، بالإضافة لإصابة ستّةِ مدنيين بجروح متفاوتة، بينهم سيدة، في حين ذكرت مصادرُ محليّة أنَّ عائلةً لاتزال تحت الأنقاض تعمل فرقُ الدفاع المدني على استخراجها.

كما قصفت قواتُ الأسد والميليشياتُ الموالية لها بقذائف المدفعية الثقيلة صباحَ اليوم السبت، بلدةَ التفاحية بريف اللاذقية الشمالي، مخلّفةً أضراراً ماديّة دون تسجيل إصابات.

من جانبه، أكّد الدفاعُ المدني السوري استشهاد 3 مدنيين(رجل وزوجته وابنهما) وإصابة 6 أشخاصٍ، بينهم امرأة، جرّاء الغارات الروسية التي استهدفت مزارعَ وأبنيةً، ومنازلَ مدنيين، على الطريق الواصل بين مدينة إدلبَ وعين شيب.

ولفت الدفاع المدني إلى أنَّ فرقَ الإنقاذ التابعةَ له ومسعفين آخرين تعرّضوا في المكان ذاته لهجوم مزدوج بغارة جوية أثناءَ إنقاذهم المصابين.

وتأتي الغاراتُ الروسية بعدَ يومين من ادّعاء مركز المصالحة الروسي في قاعدة حميميم بأنَّ الفصائلَ الثوريةَ في إدلب تحضّر لتنفيذ عملياتٍ تستهدف القوات الروسية وقوات الأسد، وهي مزاعمُ تتّخذها موسكو قبلَ أيِّ تصعيدٍ في الشمال السوري.

ونقلت وكالةُ سبوتنيك الروسية يومَ الخميس عن نائب رئيسِ مركز المصالحة الروسي في سوريا قولَه، إنَّ بلادَه “تشعر بقلق بالغٍ إزاءَ المعلومات التي تشير إلى أنَّ إرهابيين يستعدّون لهجمات ضدَّ أهدافٍ ودورياتٍ للقواتِ الروسية في سوريا”، زاعماً أنَّ جماعةَ “جبهة النصرة” تعمل بنشاطٍ على إعداد عناصرَ مهمّتُهم تنفيذُ هذه الهجمات، مضيفاً أنَّ القوات الروسيّة ستتّخذ أكثرَ الإجراءات حسماً وصعوبةً ضدّ العناصر الذين يخطّطون لشنِّ هذه الهجمات.

وتكرّر روسيا مزاعمَها بشأن خروقات في مناطق خفضِ التصعيد، سواءٌ بقصف مدفعي وصاروخي أو بتحضير الفصائل الثورية والدفاع المدني السوري لتنفيذ “هجمات (منها كيماوية)”، وذلك لتبرير خروقاتِ قوات الأسد المتكرّرة والغارات الجوية الروسية التي تستهدف المناطقَ السكنية ومخيماتِ النازحين باستمرار.

وسبق أنْ أشارَ الدفاع المدني السوري إلى أنَّ فرقَه استجابت منذ بداية العام الحالي 2023 وحتى 25 تموز الماضي لـ 390 هجوماً في الشمال السوري، وراحَ ضحيةَ هذه الهجمات 42 شخصاً بينهم 6 أطفالٍ و 4 نساءٍ و أصيب على إثرها 176 شخصاً بينهم 56 طفلاً و 26 امرأةً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى