شهيدانِ وعددٌ من الجرحى إثرَ غاراتٍ ليليّةٍ من طيرانِ الاحتلالِ الروسي وقصفٍ مدفعي من قواتِ الأسدِ على أريافِ إدلبَ
شنّ طيرانُ الاحتلال الروسي الحربي غارات جويّة ليليّة مستهدفاً قرية “الضهر” قرب بلدة دركوش، وقرية “كفرمارس” الدرزية الواقعة قرب بلدة “كفرتخاريم” بريف إدلب الغربي، في خرقٍ واضح لاتفاق وقف إطلاق النار المزمع.
حيث أكّد مراسلنا في المنطقة أنّ جميع المناطق التي تمّ استهدافها من قبل طيران الاحتلال الروسي هي مناطق مكتظة بالنازحين المدنيين، مشيراً إلى أنّ الغارات تسبّبت بسقوط شهيد مدني في قرية “الضهر”، وهو نازح من بلدة أبو الظهور بريف إدلب الشرقي في وقتٍ سابقٍ.
وكانت وزارة دفاع الاحتلال الروسية قد نفت في بيانٍ نشرته يوم أمس الثلاثاء الأنباء التي تتحدّث عن غارات جويّة روسيّة استهدفت منطقة “الكبينة” بريف اللاذقية الشمالي، لتقوم بعد ذلك بتسجيل أولى الغارات من طائراتها بعد غياب دام عدّة أيام.
وكانت مدن وبلدات “كفرنبل” و”جرجناز” و”معرشمشة” و”حزارين” و”كفرسجنة” و”موقا” و”كفرمزدة” و”الدير الشرقي” و”الدير الغربي” و”الشيخ مصطفى” و”معرزيتا” و”التح” و”معرشمارين” و”معرة حرمة” و”الركايا” و”حاس” و”تلمنس” قد تعرضت لقصف مدفعي وصاروخي عنيف من قبل قوات الأسد.
ما أدّى إلى استشهاد مدني وجرحِ آخرين إثر القصف المدفعي لقوات الأسد والذي استهدف قرية “معرشمشمة” بريف إدلب الجنوبي، وذلك بعد أنْ عاد آلاف المدنيين إلى بلداتهم خلال الأيام القليلة الماضية التي شهدت هدوءًا نسبياً.
يذكر أنّ الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” كان قد وثّق استشهاد 136 شخصاً في إدلب خلال شهر آب الفائت، من جرّاء آلاف الغارات الجويّة والقذائف المدفعية والصاروخية، بينهم 39 طفلاً و19 امرأة ومتطوّعاً واحداً من منظمة الدفاع المدني.