صحافيةٌ تركيةٌ : اللاجئونَ سيكونونَ جزءاً من مستقبلِ تركيا

صرّحت الصحافية التركية، ناجيهان آليتشي، أنَّ اللاجئين السوريين في بلادها ليسوا ضيوفاً، وإنَّما أصبحوا جزءاً من البلاد وسيكونون من مواطنيها في المستقبل.

وبحسب تصريح آليتشي، في مقال نشرته صحيفة “خبر ترك”:”إنَّ الحديث عن اللاجئين السوريين الذين يعيشون في تركيا، وصل خلال الأيام السابقة إلى مستوى العنصرية والكراهية.

مضيفةً أنَّ وسائل التواصل الاجتماعي مليئة بالأكاذيب العنصرية والافتراء ضدَّ المهاجرين.

وأشارت إلى وجود “بعض الأسماء اليسارية والليبرالية ظهرت في الفترة السابقة وأصبحت تعادي اللاجئين السوريين في خطابها بأسلوب مكرّرٍ”.

ولفتت إلى أنَّ تعدادَ الشعب التركي 85 مليون نسمة، إضافة لوجود ملايين “الأشقاء المهاجرين” الذين يعيشون في تركيا منذ 10 سنوات.

معتبرةً أنَّ اللاجئين “أصبحوا جزءاً من البلاد وفي المستقبل سيصبح معظمُهم مواطنين متساويين في هذا البلد الذي يضمّ اليوم 90 مليونَ نسمةٍ” وفقَ صحيفة خبر ترك

فيما انتقدت الصحافية التركية حكومة بلادها لعدم توفيرها مناخاً عامّاً للاجئين السوريين للردِّ على أقسى الافتراءات والاتهامات العنصرية التي يتعرّضون لها بشكلٍ يومي.

مطالبة بالنقد الذاتي حول سياسة التعامل مع اللاجئين من قبل الحكومة وإعادة التفكير في سياسات التكامل، مشيرةً إلى أنَّه “لا يوجد سوري واحد في وسائل الإعلام ولم نسمحْ حتى لمهاجر بالدفاع عن نفسه”، كما انتقدت حكومة بلادها لأنَّها لم تخضع اللاجئين لدورات تعلّم اللغة التركية ولم تساهمْ في دمجهم بالمجتمع.

وعلّقت آليتشي في مقالها على التصريحات الأخيرة لزعيم “حزب الشعب الجمهوري” المعارض كمال كلشدار أوغلو، بحقِّ اللاجئين السوريين في تركيا، والتي تعهّد فيها بترحيلهم إلى بلادهم خلال عامين إذا وصل للسلطة، قائلةً إنَّها شعرت بالخجل منها.

وأضافت أنَّ زعيم المعارضة التركية يعتقد عبرَ هذه التصريحات أنَّه يستطيع الحصول على كثير من الأصوات في الانتخابات الرئاسية عام 2023 والمصمّم على خوضها.

وأكَّدت أنَّه لا يمكن ترحيلُ أيِّ شخصٍ لا يرغب في مغادرة تركيا بالقوة فلا يوجد “فرق بين طردِ الأكراد أو المتدينين وطردِ المهاجرين الذين يعيشون في بلدنا”.

واعتبرت أنَّه “شرف للحكومة” أنْ تقبلَ الأشخاص الذين فرّوا هرباً من القتل ولجؤوا إلى تركيا، مشيرةً إلى أنَّه “سنفتح أبوابنا أيضاً أمام الفارّين من اضطهاد طالبان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى