صحةُ إدلبَ تبدأ بالعملِ وِفقَ “خطّةِ طوارئ”
قالت مديريةُ صحة إدلب إنَّها بدأت العمل وِفق “خطّة طوارئ” في المراكز والمنشآت الصحيّة، ضمنَ المناطق التي تتعرّض للقصف في إدلب، وذلك في ظلِّ حملة قصفٍ عنيفة ومستمرّة لليوم الرابع على التوالي، تستهدف المناطقَ المدنيّة والمرافق الطبية.
وشدّدت المديرية في بيان لها على ضرورة تجهيزِ أقسام الإسعاف والعنايات، وغرفِ العمليات، لاستقبال جميع الحالات الإسعافية، نتيجةَ القصف الذي تتعرّض له المنطقة.
وأشارت إلى أنَّه سيتمّ إيقافُ العمل في العيادات الخارجية، وإيقافُ استقبال الحالات الطبية “الباردة”، حفاظاً على سلامة الكوادر الطبيّة.
كما لفتت المديرية إلى أنَّها ستعلّق دوامَ وعملَ الكوادر الإدارية في مراكز الرعاية الأولية، “التي لا تتعلّق طبيعة دوامها بحالات الطوارئ”، وذلك تجنباً للتجمّعات والازدحام.
ودعت الكوادر الطبية إلى التوجّه نحو المستشفيات القريبة، مع استمرار العمل في أقسام الإسعاف بمراكز الرعاية الأوليّة.
وفي بيانٍ آخرَ، أكّدت المديرية على أنَّ قواتِ الأسد قصفت ظهرَ اليوم الأحد مشفيي إدلب الجامعي والمشفى الوطني وسطَ مدينة إدلب، مشيرةً إلى أنَّ القصفَ خلّفَ شهداءَ ومصابين وتسبّب بأضرار مادية في المباني والممتلكات.
وذكرت المديرية أنَّ حصيلةَ حملةِ القصف الوحشي التي بدأتها قواتُ الأسد يوم الخميس الماضي ارتفعت إلى 49 شهيداً و279 مصاباً معظمُهم من النساء والأطفال.
وأشارت إلى أنَّ المنشآت الصحيةَ التابعةَ لها استقبلت أكثرَ من 279 مصاباً معظمُهم نساءٌ وأطفال نتيجةَ القصف الوحشي الذي تتعرّض له مناطقُ محافطة إدلب من قِبل قوات الأسد وروسيا.
وأكَّدت أنَّ كوادرَها الطبية تعمل بأقصى طاقةٍ ممكنة لتقديم الإسعافات الضرورية للمصابين، في ظلِّ احتياجٍ متزايد للأدوية والمستهلكاتِ الطبية، منوّهةً أنَّها تعمل بالتعاون مع الشركاءِ على تغطية تلك الفجوات، بهدف استمرارِ تقديمِ الخدمة الطبيّةِ المنقذةِ للحياة للمدنيين.