صحفي موالٍ للأسد يكشف أسباب تدعو للسخرية حول إيقاف عملية الهجوم على إدلب

بعد أن تكبّدت قوات الأسد مدعومةً من الاحتلال الروسي خسائر كبيرة بالعناصر والعتاد خلال معاركها الدائرة مع فصائل الثورة السورية في ريفي حماة الشمالي والغربي وريف اللاذقية الشمالي ومحاولاتها الفاشلة للتقدّم في المناطق المحررة على الرغم من القصف الجوي والمدفعي والصاروخي الكثيف الذي تشنه على المنطقة.

ولذلك بدأت وكالات الإعلام الروسية بالترويج منذ صباح السبت الفائت لـ “هدنة 72 ساعة” في مناطق شمال غربي سوريا، والتي يبدو أنه تم التنسيق لها ضمن مجموعة العمل التركية الروسية، بينما نفت فصائل الثورة منذ الساعات الأولى التي سادت خلالها أنباء “الهدنة” عن وجود أي اتفاق بهذا الشأن، مالم تنسحب قوات الأسد من المناطق التي تقدمت إليها.

فالحديث الذي ساد عن “الهدنة” التي لم تبدأ فعلياً لم يأت من فراغ، إذ دارت محادثات لبدء هدنة في مناطق شمال غربي سوريا، ولكن يبدو أنها لم تؤدِّ إلى نتيجة، حيث أن نظام الأسد لم يكن له أي دور في ذلك لا من قريب ولا من بعيد.

ولكن نظام الأسد لم يستطع إلا أن يصرح ويضع بصمته على هذا الأمر بعد ترويج وكالات الإعلام الروسية له، فبدأت وسائل إعلام نظام الأسد والموالية لها بالتمهيد لموضوع الهدنة في إدلب، وتبرير موقفها أمام الموالين الذين ينتظرون من نظامهم أن يخلصهم من أي نشاط عسكري في المحافظة، وأن يعيدها إلى حضنه بأقرب وقت بأسباب مثيرة للسخرية.

حيث صرح “رضا الباشا” وهو أحد الصحفيين السوريين المحسوبين على نظام الأسد والموالي له والذي كان يشغل سابقاً مراسل قناة الميادين الإيرانية في سوريا عن أسباب اتخاذ الاحتلال الروسي وقوات الأسد لقرار الهدنة المزعومة والتي لازالوا يصدقونها ويطبلون لها.

وبدأ “الباشا” بسرد أول الأسباب والذي هو وفق قوله: “إن هذه الفترة هي فترة امتحانات للطلاب المتواجدين بإدلب وحماة ولذلك أوقف الجيش عملياته ليتيح الفرصة أمام الطلاب للانتقال إلى مناطق سيطرة النظام لتقديم امتحاناتهم”، على حد تعبيره.

وأما السبب الثاني الذي أشار إليه “الباشا” فهو: “إن المنطقة زراعية ونحن في موسم حصاد لذلك يوجد حركة نشطة للفلاحين وإيقاف العمليات العسكرية سيمنحهم فرصة جمع محاصيلهم”، بحسب ادعائه.

فيما لفت “الباشا” إلى السبب الثالث بقوله: “وأيضاً من أجل إعطاء فرصة للفصائل المعارضة لتعيد حساباتها، وخاصة فيما يتعلق بالشق الإنساني وعدم الإصرار على استهداف المدنيين أو الاستمرار بالقصف في مثل هذه الفترة”، وفق زعمه.

ووفقاً لـ “رضا الباشا” فقد باءت الهدنة بالفشل بسبب استغلالها من قبل المعارضة باستهداف الجيش ومواقعه بصواريخ التاو أو استهداف قاعدة حميميم، ومن خلال إعادة تحشيد قواتهم بشكل كبير”، وفقاً لادعاءاته.

وأضاف “الباشا” قائلاً: “أمس تحركت فصائل درع الفرات كما تحركت فصائل كانت تدعي الاعتدال كالمتواجدة في جرابلس والباب وعفرين، إذ بدأت تعيد تجميع نفسها لدعم هيئة تحرير الشام، وهذا يدل على أنها اتحذت قراراً باستعادة المناطق التي تم السيطرة عليها مؤخراً”، بحسب وصفه.

وكان قد أعلن يوم الأحد الفائت عبر مركز الاحتلال الروسي للمصالحة في سوريا والتابع لوزارة دفاع الاحتلال الروسية، والذي يتخذ من قاعدة حميميم الجوية العسكرية بريف اللاذقية مقراً له، أن قوات الأسد توقفت منذ منتصف ليل السبت 18 أيار عن إطلاق النار من جانب واحد، وفق ما ادعاه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى