صحيفةٌ أمريكيةٌ: انسحابُ مئاتِ المرتزقةِ الروسِ والسوريينَ التابعينَ لـ حفترَ من محاورِ القتالِ في ليبيا

كشفت وكالةُ “بلومبيرغ” الإخبارية الأمريكية عن فِرار وتراجعِ أكثرَ من 1000 عنصرٍ من مرتزقة الاحتلال الروسي والسوريين التابعين لميليشيات حفتر من محاورِ القتال في ليبيا, وذلك بعدَ الخسائر الفادحة وسلسلة الهزائم التي تعرّضت لها الميليشيات في العاصمة الليبية طرابلس.

وأكّدت الوكالة الأمريكية أنّ الانسحاب جاء بعد تدخّل القوات التركية وصدّها لهجوم على العاصمة طرابلس. مشيرةً إلى أنّ التدخل التركي تمكّن من وقفِ محاولات ميليشيات حفتر للسيطرة و الاستيلاء على العاصمة.

ونقلت الوكالة عن سالم عليوان رئيس بلدية بني وليد, قوله, إنّ مرتزقة شركة “فاغنر” الروسية مع عناصر من ميليشيات “حفتر” دخلوا إلى المدينة أثناءَ فِرارهم من ضواحي طرابلس خلال الأيام القليلة الماضية.

وفي نفس السياق قال مسؤولون غربيون إنّ أكثر من 1400 مرتزق روسي تمّ نشرُهم العام الماضي في ليبيا لمساعدة حفتر المدعوم من قِبل الإمارات ومصر ، والذي يسعى إلى إسقاط حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً والسيطرة على الحكم في ليبيا.

وقالت بلومبيرغ في تقريرها إنّ ميليشيات حفتر كانت تستعد لتحقيق تقدُّم في طرابلس ولكنّ التدخلَ العسكري التركي أحجم هذا التقدُّم وساعد حكومة الوفاق في استعادة أراضٍ واسعة من قبضة حفتر.

ووفقاً لما نقلته “الجزيرة نت” فإنّ قواتِ حكومة الوفاق الوطني الليبية أعلنت أنّ عمليات إجلاء مرتزقة شركة “فاغنر” الروسية المنسحبين من محاور القتال جنوبي طرابلس استؤنفت أمس الاثنين، ووصفت انسحاب هؤلاء المرتزقة بأنّه ضربة أخرى لميليشيات حفتر بعد تعرّضها لسلسلة من الهزائم في الغرب الليبي.

وأكّد رئيس بلدية بني وليد أنّ المرتزقة الروس والسوريين فرّوا من بني وليد إلى قاعدة الجفرة الجويّة وسط ليبيا ، مضيفاً أنّهم لا زالوا يصلون إلى المدينة التي لا تدعم وجودَهم ولديها موقف محايد من الحرب الدائرة في البلاد. وشدّد عليوان على معارضته وجود أي مرتزقة أجانب في مدينة بني وليد خاصة وليبيا بصورة عامة.

وفي تصريحات للجزيرة, قال رئيس بلدية مدينة بني وليد, إنّ المرتزقة الروس والسوريين, دخلوا الأحد إلى مطار بني وليد المدني مع أسلحة وثلاث منظومات دفاع جوي وعربات وآليات مسلحة. وأضاف أنّ بعضهم غادروا المطار في ثلاث رحلات جوية وأخرى بريّة عبْرَ الطريق المؤدّي إلى قاعدة الجفرة الجوية التي تقع وسط ليبيا على مسافة 650 كيلومتراً من العاصمة.

وأكّدت الوكالة أنّ أسباب انسحاب المرتزقة التابعين لحفتر من جبهات القتال لم يتّضحْ حتى الآن.

يأتي ذلك في الوقت الذي حقّقت فيه قواتُ حكومة الوفاق الوطني الليبية يومي الجمعة والسبت الماضيين تقدّماً كبيراً جنوبي طرابلس حيث بسطت سيطرتها على عدّة معسكرات ومواقع مهمّة، ويأتي ذلك عقبَ خسارة ميليشيات حفتر معاقلها في الغرب الليبي باستثناء مدينة ترهونة “80 كيلومتراً جنوب شرق طرابلس”، والتي تؤكّد حكومة الوفاق أنّها ستسعى لاستعادتها قريباً، بحسب الجزيرة نت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى