سوريا تتذيّلُ قائمةَ مؤشّرِ الحريةِ العالمي 2023

احتّلتْ سوريا ذيلَ الترتيب عربياً وعالمياً في مؤشّرِ الحرية العالمي 2023، بحسب تقريرِ “الحرية في العالم” السنوي الصادرِ عن منظمةِ “بيتِ الحرية” الذي يقيّم درجةَ الحريات السياسية والحريات المدنية في 210 دول في الفترة من 1 كانون الثاني 2022 إلى 31 كانون الأول 2022.

وتستندُ الحريةُ في العالم إلى فرضيّةٍ أنَّ هذه المعاييرَ تنطبق على جميعِ الدول والأقاليم، بصرف النظرِ عن الموقع الجغرافي والعرقي أو التكوين الديني أو مستوى التنميةِ الاقتصادية.

ويقيّمُ تقريرُ “الحرية في العالم” الحقوقَ والحريات الواقعية التي يتمتّعُ بها الأفراد، وليس أداء الحكومات أو الحكومات في حدِّ ذاتها، ويمكن أنْ تتأثّرَ الحقوقُ السياسية والحريات المدنيّةُ بكلِّ من الجهات الحكومية وغيرِ الحكومية، بما في ذلك المتمرّدون والجماعات المسلّحة الأخرى.

وذكرت المنظمةُ أنَّ إصدارَ 2023 من التقرير هو الـ50 في هذه السلسلةِ من التقارير السنوية، مشيرةً إلى أنَّ تقاريرَ الـ5 عقودٍ الماضية تظهر أنَّ المطالبةَ بالحرية عالمية.

وتذيّلت سوريا قائمةَ الترتيب للدول التي تنعدمُ فيها الحريةُ عربياً وعالمياً، بحسب مؤشّرِ الحرية العالمي لعام 2023، إذ وصل عددُ النقاط الذي أحرزتْه على المؤشّر إلى نقطة واحدة فقط.

عربياً، جاءت تونسُ على رأس قائمةِ الدول التي تتمتّعُ بحرية سياسية ومدنية بـ 56 نقطةً، تلتها لبنانُ بـ43 نقطةً، في حين جاءَ كلٌّ من الصومال والسعودية بعدَ سوريا في ذيلِ القائمة.

وأشار التقرير إلى أنَّ الحقوقَ السياسية والحريات المدنيّة في سوريا تتعرّضُ لخطرٍ شديد من قِبل أحدِ أكثرِ الأنظمة قمعيةً في العالم ومن قِبل القوى المتحاربةِ الأخرى في الحربِ المستمرّةِ، لافتاً إلى أنَّ نظام الأسد يحظرُ المعارضةَ السياسية الحقيقية ويقمعُ بشدّة حرية التعبير والتجمّعِ، كما ينتشر الفسادُ والاختفاء القسري والمحاكماتُ العسكرية والتعذيبُ في المناطق النظام.

ووفق التقرير فإنَّ سكانَ المناطق التي تسيطر عليها المعارضةُ وجهاتٌ أخرى يتعرّضونَ لانتهاكات إضافية، بما في ذلك القتالُ المكثّفُ والعشوائي، والحصارُ وانقطاعُ المساعدات الإنسانية، والنزوحُ الجماعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى