صحيفةٌ أمريكيةٌ تطالبُ الإدارةَ الأمريكيةَ بتوجيهِ ضرباتٍ عسكريةٍ لمصالحِ موسكو في سوريا
طالبت صحيفة أمريكية من الإدارة الأمريكية بالتحرّك السريع وتوجيه ضربات للمصالح الروسية في سوريا.
ودعت صحيفة “واشنطن إكزامينر”، الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، إلى الاستجابة للتهديد الروسي الأخير للقوات الأمريكية في سوريا.
وذكرت الصحيفة في تقرير، أنَّ السفارة الروسية في واشنطن قالت إنَّ الولايات المتحدة “ليس لديها تفويض قانوني” للتواجد في سوريا، ووصفت إشارة المتحدّث الأمريكي إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 بـ”مجرد سخافة”.
وأشارت الصحيفة أنَّ روسيا لا تزال غاضبة من الوجود الأمريكي في سوريا، وأوضحت أنَّه من المحتمل أنْ يشعرَ الكرملين أنَّ الضغط المتزايد قد يدفع “بايدن” الآن إلى سحبِ القوات الأمريكية.
معتبرةً أنَّ مصلحة الرئيس الروسي في مثل هذا الانسحاب قديمة العهد، لأنَّه يعرف أنَّه قبل مغادرة الولايات المتحدة سوريا، “فإنَّ روسيا ودكتاتورها الدمية بشار الأسد لن يكونا قادرين من جانب واحدٍ على تشكيل مستقبل سوريا السياسي”.
مؤكّدةً أنَّ روسيا لا يمكنها أنْ تقلّل من وجودها العسكري الضـخم والمكلف في سوريا، كما أنَّ موسكو مستاءة من مراقبة واشنطن لطرق التسلّل الإيرانية عبرَ الحدود العراقية السورية.
وأكّدت أنَّ بوتين يريد السيطرة على تلك الحدود بنفسه، ويستفيد من ذلك انتزاع تنازلات من إيران وأعدائها من العرب السنة بقيادة المملكة العربية السعودية.
وتابعت الصحيفة أنَّ موسكو مستمرّة بالضغط على القوات الأمريكية من خلال قواتها أو الميليشيات المتحالفة مع النظام، مشدّدة على أنَّ موسكو قامت بتنظيم حملة مضايقة ضدَّ القوات الأمريكية عن طريق اعتراض الدوريات الأمريكية وحتى تبادل إطلاق النار بين الحين والآخر.
وأشارت إلى أنَّ هناك معلومات لم يتمَّ التأكد منها، تقول، إنَّ الروس ربّما استخدموا أسلحة “الميكروويف” الخاصة بهم ضدَّ جنود أمريكيين في سوريا.
الصحيفة قالت إنّه من المؤكّد أنَّ إشارة روسيا إلى قرار مجلس الأمن الدولي “2254” أمرٌ سخيف. لأنَّها تنتهكه، حيث أنَّ هذا القرار يدعو إلى انتقال سياسي بقيادة سورية وإنهاء الهجمات على المدنيين، واعتبرت الصحيفة أنَّها “طموحات جميلة، لكنَّها ليست مثل طموحات موسكو التي قصفت المستشفيات وتطالب بتتويج “بشار الأسد” حاكماً أعلى.
واختتمت الصحيفة بمطالبة الرئيس الأمريكي بالتحذير من أيِّ تهديد للقوات الأمريكية في سوريا، وأنْ يؤكّد “بايدن” في تحذيره على حقِّ القوات الأمريكية بالانتقام عسكرياً حتى لو تمَّ تنفيذُ التهديد من قبل وكلاء روسيا، بحسب الصحيفة.