صحيفةٌ أمريكيةٌ تكشفُ عن شركاتٍ لبنانيةٍ تنقلُ النفطَ الإيراني سِرّاً إلى نظامِ الأسدِ

كشف موقع “TankerTrackers” عن وجود شركات غامضة تمتلك سُفناً تنقل النفط الإيراني بصورة غيرِ مشروعة إلى سوريا، وتتخذُ من لبنانَ مقراً لها.

حيث أشارت تحليلاتُ الموقع وبياناتُ التتبع إلى أنّ رجل الأعمال السوري “سامر فوز” المعروف بشدة ولائه لنظام الأسد، والذي كان قد أدرِجَ اسمُه في سلسلة عقوبات دولية، هو من يدير عمليةَ النقل تلك.

وبحسب تقرير نشرته صحيفةُ “The National” اليوم الأحد فإنّ بياناتِ موقع “TankerTrackers” الشركة الأمريكية التي تتبع شحنات النفط الإيرانية، والتي تفيد بأنّ سفينتي “ساندرو” و”ياسمين” نقلتا النفط الإيراني إلى سفن أخرى قبالة السواحل السورية.

وذلك بعد أن أطفأت أجهزة الإرسال والاستقبال اللاسلكية، للحيلولة دون تتبعِ مواقعها، في محاولة لتجنّب العقوبات الأمريكية المفروضة على كلّ من إيران وسوريا.

ووفقاً للشركة، فإنّ سفينة “ساندرو” حملت على متنها حوالي 500 ألف برميل من النفط الإيراني الخام، وأجرت عملية نقل على مسافة 20 كيلو متراً تقريباً قبالة السواحل السوري.

وبدأت الأنشطةُ المشبوهة للناقلة في البحر الأبيض المتوسط، بعد أنْ أصبحت الشركة اللبنانية “ساندرو أوفرسيز” المالك التجاري للسفينة بتاريخ 30 أيار الفائت، وبعد 5 أيام من ذلك، أغلقت “ساندرو” أجهزة الإرسال والاستقبال جنوب قبرص.

وبحسب الصحيفة فقد تلقّت “ساندرو” في 26 حزيران الفائت حوالي 350 ألف برميل نفط ٍمكرّرٍ من ناقلة نفط تحمل العلمَ الإيراني، دون أنْ تتمكّنَ الشركة من تحديد مكان استقبالِ تلك الشحنةِ النفطية، وكانت قد أصبحت ناقلة النفط الأخرى “ياسمين” مملوكة أيضاً للشركة اللبنانية “أفريكو1” في 26 من شباط الماضي.

وتعود الشركتان اللبنانيتان اللتان توفران مكاتبَ افتراضية ومساحاتِ عملٍ مشتركة لنفس المالكين بنفس العنوان، وفقاً لسجلات الشركات التي استعرضتها الصحيفة، وذكرت أنّ المواطنين اللبنانيين “مروان رمضان” و”بلال عتريس” و”خالد ديب”، هم المالكون الجُدد للشركتين اللتين أسستا عام 2011.

وأظهرت سجلات واحدة من أنّها مملوكة بشكل جزئي لشخص يدعى “بشار عاصي”، وهو رجل أعمالٍ سوري بارز فرض الاتحاد الأوروبي عقوباتٍ عليه في كانون الثاني الماضي، وذلك بسبب دوره في مشاريعِ شركة “فوز” التجارية.