صحيفةٌ أميركيّةٌ تحدّدُ الجهةَ التي استهدفتْ قافلةَ عرباتٍ للميليشياتِ الإيرانيّةِ شرقي سوريا
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أنَّ طائرات إسرائيلية قصفت الثلاثاء 8 تشرين الثاني، قافلةَ عرباتٍ في شرقَ سوريا قادمةً من العراق.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطّلعة، دون أنّ تسمّيها، قولَها إنَّ إسرائيل نفّذت غارات جوية شرقي سوريا، استهدفت فيها قافلةَ سيارات يُشتبه في قيامها بتهريب أسلحة إيرانية بعد أنْ عبرت الحدود مع العراق.
وتسبّبت الضربةُ التي استهدفت قافلةً لصهاريج نقلِ المحروقات وأدّت لانفجارها واشتعال النيران فيها، بالقرب من الممرِّ الحدودي في معبر “البوكمال -القائم”، بمقتل ما لا يقلُّ عن 14 شخصاً، وأصابت قافلةً من نحو 15 شاحنةً كانت قد عبرت من العراقَ إلى سوريا بالقرب من القائم.
ووفق مسؤولين عراقيين تحدّثوا للصحيفة، فإنَّ قافلةَ المركبات كانت تحمل “شحنة وقود قانونية” أرسلتها إيران إلى لبنان، في حين قالت مصادرُ أخرى مطّلعة إنَّه “يُعتقد أنَّ بعض المركبات على الأقلِّ كانت تنقل ذخائرَ وصواريخَ بالإضافة إلى النفط”.
وقال مسؤول في سلطة الحدود العراقية، إنَّ إيران ترسل قافلةً أو قافلتين، تقول إنَّها تحمل النفط إلى لبنان كلَّ شهر.
وأكّد المسؤول للصحيفة أنَّ ليلةَ الضربة، كانت هناك قافلةٌ مؤلّفة من 22 شاحنةً في بلدة القائم الحدودية العراقية تنتظر العبور إلى سوريا، والهجومُ وقع قرابة منتصف الليل، بعد أنْ عبرت أولى الشاحنات الحدود مع سوريا.
وأشار المسؤول إلى أنَّ مجموعةً من الشاحنات احترقت ودُمّرت بعدَ قطعِها عدّةَ مئاتٍ من الأمتار داخل الأراضي السورية، في حين بقيت بعضُ المركبات في منطقة القائم.
يُذكر أنَّ إيران تستخدم طرقاً بريّة عبر العراق وسوريا لنقل المعدّات العسكرية والصواريخ والمقاتلين من أراضيها إلى سوريا ولبنان، كما تستخدم طهران وميليشياتها المطاراتِ المدنيّة السورية لنقلِ الأسلحةِ والأشخاص.