الشبابُ يفرّونَ من مناطقِ نظامِ الأسدِ وميليشيا “قسدٍ” هرباً من التجنيدِ والوضعِ الاقتصادي

تحدّث “معهدُ واشنطن لسياسات الشرق الأدنى”، عن وصول آلافِ السوريين، خاصةً فئةَ الشباب، أسبوعياً، من مناطق سيطرةِ نظام الأسد وميليشيا “قسد” إلى منطقة رأس العين بريف الحسكة، قبل أنْ يتوجّه معظمُهم إلى تركيا ثم إلى أوروبا، وتحديداً إلى ألمانيا وهولندا.

وأوضح المعهدُ في تقرير، أنَّ معظمَ من التقاهم في رأس العين، غالبيتُهم من مناطق “قسد”، يهربون أولاً من التجنيد الإجباري أو غيرِه من الأنشطة الإجرامية مثلِ الاختطاف، فضلاً عن غيابِ فرصِ العمل والافتقارِ إلى الخدمات.

وقال رجل إنَّه فرَّ من عامودا بسبب تدريسِ منهجٍ يتوافق مع أيديولوجية عبد الله أوجلان، التي يرفضها هو وكثيرون من الأكراد في الحسكة، بينما ذكرت عائلةٌ قادمة من دمشق أنَّها فرّت من الظروف المعيشيّة الصعبة.

وحول التكلفة، أوضح التقريرُ أنَّ المبلغَ يختلف بحسب المهربين والطريق، لكنَّ تقديراتِ المهاجرين تشير إلى أنَّ الرحلةَ كاملةً تكلف وسطياً نحو تسعةِ آلاف دولار.

وسبق أنْ صرّحَ الخبيرُ الاقتصادي “حسن حزوري”، بأنَّ الراتبَ الذي تدفعه حكومةُ نظام الأسد لا يكفي أياماً معدودةً، بل أصبح لا يكفي مصروفَ يومٍ واحدٍ فقط، ووسط تزايدِ حالة الهجرة وتركِ الوظائف الحكومية تلجأ حكومةُ النظام إلى رفضِ هذه الاستقالات وفرضِ إجراءات معقّدةٍ.

كما سبق أنْ أكّد نشطاء ومراقبون من المكوّنِ الكردي، أنَّ أكثرَ من نصفِ الشعب الكردي شمالَ شرقَ سوريا، قد ترك ديارَه بسبب سياسيات حزب العمال الكردستاني PKK المغامرة، ما أدّى إلى حصولِ تغييرٍ ديموغرافي في المنطقة.

وأوضحوا أنَّ مواردَ سيطرة “قسد” من بترول وغازٍ كانت تكفي لهذا الشعب بأنْ يعيشَ مرفّهاً خلال قرن كامل، ولفتوا إلى أنَّ الآلاف من المواطنين الكرد فرّوا من المنطقة باتجاه إقليم كوردستان وتركيا وأوروبا بحثاً عن حياةٍ أفضلَ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى