صحيفةٌ بريطانيةٌ تتوقّعُ نشوبَ حربٍ بينَ الاحتلالِ الإسرائيلي وميليشيا حزبِ اللهِ اللبناني وخاصةً بعدَ قرْعِ طبولِها في سوريا ولبنان

رجّحت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية اندلاع حرب بين “إسرائيل” و”حزب الله اللبناني”، وذلك عقب الاستهداف الإسرائيلي الأخير لمقرٍّ عسكري تابع للحزب في الضاحية الجنوبية ببيروت ليلة الأحد الماضي.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن الصحيفة قولها: “احتمالُ اندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله أصبح قريباً جداً، وخصوصاً بعد تحذير الأمين العام لحزب الله (حسن نصر الله) من انطلاق مرحلة جديدة من الحرب مع إسرائيل”.

وكذلك تعهّد (حسن نصر الله) بقوله إنّ “الزمن الذي كانت إسرائيل تنفّذ فيه هجماتٍ على أيّ مكان في لبنان متى ما شاءت، وتظن أنّها ستبقى آمنة، قد انتهى”، حيث أشارت الصحيفة إلى “خشية إسرائيل من أن يصبح حزب الله أكثر قوة، خصوصاً بعد مشاركته في الحرب إلى جانب قوات بشار الأسد في سوريا”.

واعتبرت الصحيفة أنّ “تواجد عناصر حزب الله في سوريا سمحَ لمقاتليه باكتساب خبرة في ساحة المعركة وجمع ترسانة هائلة من الصواريخ، إضافة إلى إيجاد موطئِ قدمٍ للحزب شرق الجولان مباشرة”، مؤكّدة أنّ “الضغوط التي كانت تمارسها الحكومة اللبنانية على حزب الله حالت إلى حدّ ما دون إرسال مقاتليه إلى سوريا، وحفظت لبنان من الانجرار إلى مربع الصراع السوري”.

وفي ذات السياق كانت قد وصلت تعزيزات عسكرية إسرائيلية يوم أمس الاثنين إلى مناطق مختلفة من الجولان السوري المحتل، حيث تتألف التعزيزات من دبابات ومدرعات وناقلات جندٍ وقطع عسكرية متعدّدة.

حيث كان قد اجتمع الطاقم الوزاري الإسرائيلي المصغّر للشؤون الأمنية من أجل بحث التوتر المتصاعد عقْبَ الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية في سوريا والعراق ولبنان وعلى الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد هاجم ليلة السبت الماضي مواقع عسكرية تابعة لإيران في سوريا، حيث شنّت طائرات إسرائيلية غاراتٍ على مواقع تابعة لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وميليشياته في قرية عقربا جنوب دمشق، قُتِلَ فيها اثنان من عناصر ميليشيا حزب الله اللبناني.

كما هاجم الاحتلال الإسرائيلي ليلة الأحد الماضي معقل ميليشيا حزب الله في لبنان، حيث قصفت طائرات إسرائيلية قاعدة عسكرية تابعة لـ “الجبهة الشعبية الفلسطينية – القيادة العامة” في منطقة قوسايا عند الحدود اللبنانية السورية، وهاجمت مواقع أخرى في قطاع غزة لكتائب عز الدين القسام الجناح المسلّح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقبيل هذه التطورات الأخيرة جميعها، كان قد أكّد المسؤولون الإسرائيليون أنّهم سيستهدفون إيران وأعوانَها في أيِّ منطقة، سواءٌ في سوريا أو لبنان أو العراق، وأنّ إيران لن تتمتّع بحصانةٍ أيْنما تواجدت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى