صحيفةٌ تركيةٌ.. مساعٍ إيرانيّةٍ لنسفِ إتفاقِ وقفِ إطلاقِ النارِ في إدلبَ
أكّدت صحيفةٌ تركيةٌ وجود مساعٍ من قِبل ميليشيات الاحتلال الإيراني لنسفِ اتفاق وقفِ إطلاق النار الخاص بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا، وإعادة توتّر الأوضاع فيها.
وأوضحت صحيفة “يني شفق” أنّ ميليشيات الاحتلال الإيراني انتهكت الاتفاق عدّة مرّات، وقامت بالانتقال إلى منطقة وقفِ العمليات العسكرية وأطلقت النار بالقرب من نقاط المراقبة التركية وعملت على مضايقتها.
وعن السبب في ذلك أشارت الصحيفة إلى أنّ الاحتلال الإيراني سعى خلال الفترة الماضية لعقد اجتماع مع تركيا بشأن إدلب بعيداً عن الاحتلال الروسي، مضيفة أنّه وبعد إبرام اتفاق وقفِ إطلاق النار بدأت بالعمل على تخريبه وإفشاله.
وأضافت أنّ ميليشيات الاحتلال الإيراني واصلت أنشطتها دون هوادة، وأرسلت تعزيزات من لواء “فاطميون” و”زينبيون” ومقاتلين من بلدات “الفوعة” و”كفريا”و “نبل” و”الزهراء” إلى مدينة “سراقب” شرق إدلب، كما قامت بنقل قوات كبيرة إلى منطقة جبل الزاوية، وعزّزت ميليشياتُ “حزب الله” مواقعها في المنطقة.
ونوّهت بقيام مقاتلين من “قوات الرضوان” التابعة لميليشيا “حزب الله” بنشر صور “مستفزة” تدعي خلالها أنّها تحيط بإحدى نقاط المراقبة التركية، وإجراء قائد ميليشيا “فيلق القدس” زيارة إلى مواقع ميليشيات الاحتلال الإيراني في حلب.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني تركي قوله إنّ القوات التركية أظهرت حساسية كبيرة تجاه تلك المواقف، وتصرّفت بناءً على ذلك امتثالاً لاتفاقية وقفِ إطلاق النار بإدلب، مضيفاً أنّها لم تقمْ بأيِّ انتهاك للاتفاق إلا أنّها مستعدّةٌ لاستخدام القوة ضد من ينتهكه.
وشدّد المصدر على أنّ تركيا على دراية بمحاولات نظام الأسد والاحتلال الإيراني لانتهاك الاتفاق، مستدركاً بأنّ أنقرة تنتظر من الاحتلال الروسي باعتباره “دولة ضامنة” اتخاذ خطوات تلزِم نظام الأسد بالبنود الواردة باتفاقية موسكو.