صحيفةٌ تكشفُ إجراءاتِ واشنطنَ العسكريةَ في سوريا والعراقِ لـ “مواجهةِ النفوذِ الإيراني”

قالت صحيفة “الشرق الأوسط” يوم أمس السبت: إنّ “إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسعى إلى تعزيز وجودها العسكري على جانبي الحدود السورية العراقية لعدّة أسباب”، ومنها “مواجهة إيران”، وذلك بعد الحديث عن مستقبل القوات الأمريكية في العراق، وضغوط من روسيا لتعزيز وجودها العسكري شرق الفرات.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيين قولهم: إنّ “هناك (10) إجراءات مقترحة على طاولة الأمريكيين بهذا الشأن، وتشمل التأكيد على أنّ أي بحثٍ للوجود الأمريكي في العراق يجب أنْ يتناول أموراً أخرى أوسع من الجانب العسكري، بما في ذلك العلاقات الثنائية بين بغداد وواشنطن”.

كما تتضمّن “حضّ حلف شمال الأطلسي (ناتو) على لعب دور أكبر في قتال تنظيم داعش، وكذلك البحث مع رئاسة إقليم كردستان زيادة الوجود الأمريكي سواء من حيث عدد الأفراد أو القواعد العسكرية”.

وتشمل الإجراءات أيضاً “تحقيق التكامل بين الوجود العسكري غرب العراق وشرق سوريا، والحفاظ على قاعدة التنف في زاوية الحدود السورية العراقية الأردنية بوجود (150) جندياً أمريكياً وراجمات صواريخ وحماية جويّة، ومنع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية من التقدّم إلى القاعدة”.

وبحسب المسؤولين الغربيين فإنّ الاجراءات تتضمن أيضاً “الإبقاء على الوجود الجويّ للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش في أجواء شمال شرقي سوريا، وبقاء الحلفاء الرئيسيين بريطانيا وفرنسا، في أرض المعارك لقتال داعش ودعم قسد”.

وتسعى واشنطن إلى إبعاد القوات الروسية عن الشريط الممتد من “فش خابور” في الزاوية السورية العراقية التركية إلى شمال البوكمال على نهر الفرات، والتمسّك باتفاق منع الصدام بين روسيا وأمريكا في الأجواء الشمالية الشرقية لسوريا، خصوصاً بعد تعزيز موسكو منظومتها الجويّة في القامشلي.

إضافةً إلى ذلك، تشمل الإجراءات “استمرار حصول غارات غامضة على مواقع إيرانية في البوكمال، التي حاولت طهران تأسيس بنية تحتية لتكون طريقاً بديلاً بين طهران وبغداد ودمشق وبيروت.

ووفقاً لمعلومات الصحيفة، فإنّ وفداً أمريكياً يقوم بجولة إلى لندن وبروكسل في الأيام المقبلة لإجراء محادثات مع مسؤولين أوروبيين لفرض عقوبات اقتصادية، والاتفاق على تنسيق الخطوات في العراق وسوريا للضغط على موسكو ومواجهة نفوذ طهران بعد مقتل قائد فيلق القدس “قاسم سليماني” بغارة أمريكية في بغداد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى