صحيفةٌ تكشفُ عن أهدافِ تركيا من نشرِ نظامِ دفاعٍ جويّ أمريكي في إدلبً
اختلفت أراء المحليين والخبراء حول أنباء قيام الجيش التركي بنشر منظومات دفاع جوي في مطار تفتناز
بمنطقة إدلب شمال غربي سوريا، في ظلّ وقفِ إطلاق النار في المنطقة.
ونشرت صحف عربية ومحلية مؤكّدة ، قيام الجيش التركي بنشر منظومات دفاع جوي (متوسطة المدى) من طراز هوك “إم آي إم-23” أمريكية الصنع، في مطار “تفتناز” بريف إدلب الشرقي، ما أثار تساؤلات حول دلالات ذلك، والرسائل التي تريد أنقرة إيصالها.
وأضافت المصادر أنّ تركيا بدأت خلال الأيام القليلة الماضية بنشر منظومات صاروخية دفاعية في أرياف إدلب، وسط ترجيحات من مراقبين بأنْ يكون الغرض من ذلك، التحسّب لمراحل لاحقة.
وقال النقيب رشيد حوراني الباحث في “المؤسسة السورية للدراسات وأبحاث الرأي العام”، إنّ تركيا تريد إظهار قوتها في الملف السوري لتحقيق أهداف سياسية، بعد أنْ استطاعت اللعب على التوازنات منذ بداية الثورة السورية.
كما نقلت صحف محلية تصريحاً عن القيادي في الجيش السوري الحرّ، العقيد مصطفى بكور، قوله إنّ الخطوة المذكورة تعبّر عن فقدان ثقة تركيا بمدى التزام روسيا والأسد وإيران بالتهدئة في إدلب.
كما أضاف بكور أنّ “بما أنّ الوضع في الشمال أصبح غيرَ قابل للتفاوض أكثر مما تمّ التفاوض عليه، فإنّه من المتوقع في حال خرقِ نظام الأسد للاتفاق بشكلٍ كبير أنْ تكون المواجهة كبيرة، وتحتاج إلى مختلف أنواع الأسلحة ومنها مضادات الطيران الفعّالة لتحييد الطيران المعادي”.
ونوّه بكور الى انّ “تركيا التي قلبت الموازين في ليبيا، تدرك مدى المأزق الروسي في سوريا بسبب النظام من جهة، وبسبب إيران وإجماع المجتمع الدولي على تحجيمها من جهة أخرى، لتأتي خطوة نشر منظومة الدفاع الجوي الأمريكية الصنع كرسالة جديّة، بأنّها قادرة على استخدامها هنا لخلق واقع عسكري جديد، كما فعلت في ليبيا”.
وصرّح الحوراني ، إنّ اختيار تركيا لمنظومة أمريكية الصنع، يدلّل على دعم أمريكي لتركيا، في أيّ عملٍ عسكري في إدلب ضدّ النظام والأطراف الداعمة له.كما أضاف أنّ العدد الكبير للجنود الأتراك في إدلب يتطلب حماية
وصرّح الكاتب الصحفي التركي، عبد الله سليمان أوغلو، عن تفسيرات لقيام بلاده بنشر منظومات دفاعية جويّة في إدلب.
وقال: “تريد تركيا تحقيق الندّية مع روسيا في سوريا، موضّحاً: “لم تتوقّف تركيا عن إرسال التعزيزات العسكرية إلى إدلب، تحسّباُ لاندلاع الحرب مجدّداُ، بحيث تكون قادرة على الردّ، والأهم من ذلك أنّها تريد تحييد سلاح الجو التابع للنظام”.
وأضاف أوغلو، وفق الصحيفة، أنّ “تركيا كذلك تريد تحقيق الندّية مع روسيا التي تسيطر على الأجواء السورية”.