صحيفةٌ: كارثةُ الزلزالِ حرّكتْ أوراقَ التطبيعِ العربيِّ مع نظامِ الأسدِ
رأتْ صحيفةُ “الشرقِ الأوسط” أنَّ كارثةَ الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، حرّك “أوراقَ التطبيع” العربي مع نظام الأسد، وسطَ أنباءٍ عن قيام رأس النظام بشار الأسد، بزيارة إلى العاصمة العُمانية مسقط، في الفترة القريبة، ثم إلى الإمارات.
وقالت الصحيفة، إنَّ سوريا أصبحت “منسيّةً” مع بدءِ الحرب في أوكرانيا، حيث غابت أو انخفضت في سلِّم الأولويات الإقليمية والدولية، لكنَّ كارثة الزلزال حرّكت الجمود، وانطلقت سلسلةٌ من الاتصالات السياسية بين الدول المعنيّة العربية وغيرِ العربية.
وأشارت الصحيفة إلى أنَّ دولاً عربية لا تزال متمسّكةً بموقفها الذي يزاوج بين تقديمِ المساعدة الإنسانية وتوفيرِ شروط عودةِ اللاجئين وحلِّ الأزمة السورية.
ولفتت إلى أنَّ نظامَ الأسد مستمرٌّ بعلاقته الاستثنائية مع طهران، حيث زار قائدُ “فيلق القدس” بـ”الحرس الثوري الإيراني”، إسماعيل قآني، مدينةَ حلب بعد ساعاتٍ من وقوع الزلزال قبلَ أيِّ مسؤول سوري.
وأكَّدت الصحيفة استمرارَ حالة الانقسام الأوروبي إزاءَ التطبيع مع النظام، إذ إنَّ دولاً مثل إيطاليا واليونان وقبرص والنمسا، تدعو إلى مراجعة “اللاءات الأوروبية” الثلاث: لا للتطبيع، لا للإعمار، لا لرفع العقوبات، قبل تحقيق تقدّمٍ بالعملية السياسية.