صحيفةٌ: واشنطنُ تراجعتْ عن اغتيالِ قادةٍ إيرانيينَ

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أنَّ واشنطن تراجعت عن قرارِ اغتيالِ واحدٍ على الأقلّ من كبار قادةِ الميليشيات الإيرانية، وذلك “لتجنّبِ تعطيلِ الهدنةِ ولإيقافِ المزيد من الأعمال العدائية”.

ولفتت الصحيفة إلى أنَّه منذ 2 شباط الجاري، توقّفت الهجماتُ على قواعدِها في سوريا والعراق، باستثناء هجومين “صغيرين” في سوريا، وذلك بعد أنْ وجّهت إيرانُ تعليماتٍ لوكلائها في سوريا والعراق لوقفِ الهجمات ضدَّ واشنطن في الشرق الأوسط، وذلك بعد سلسلةِ الضربات الأمريكيّة ردّاً على مقتلِ 3 جنود أمريكيين.

وبحسب الصحيفة فإنَّ ذلك الهدوءَ النسبي “يعكس القراراتِ التي اتّخذها الجانبان، ويشير إلى أنَّ إيرانَ تتمتع بمستوى معيّن من السيطرة على الميليشيات”.

واعتبرت أنَّه “مع تكثيف هجماتِ الوكلاء، والتي بلغت ذروتُها بمقتل ثلاثةِ جنود أمريكيين، شعر القادةُ الإيرانيون بالقلق من أنَّ مستوى الحكم الذاتي الممنوح للميليشيات بدأ يأتي بنتائجَ عكسيّةٍ وقد يدفعُهم إلى الحرب”، وفقاً لمسؤولين إيرانيين وأمريكيين، رفضوا الكشفَ عن هويتهم.

كما نقلت الصحيفةُ عن مسؤول أمريكي آخر قوله، إنَّ البنتاغون “مستعدٌّ لضرب المزيدِ من أهداف الميليشيات إذا لزمَ الأمرَ، لكنَّه قرٍر أنَّ تنفيذَ المزيدِ من الضربات الآن سيؤدّي إلى نتائج عكسية”.

كذلك أشار خبيرُ استراتيجي عسكري في ميليشيا “الحرس الثوري” أنَّ إيرانَ تعتقد أنَّ الحربَ المباشرة مع الولايات المتحدة ستعمل لصالح إسرائيل، في الوقت الذي انقلبَ فيه الرأيُّ العام العالمي ضدَّها بسبب الخسائرِ الفادحة في القتلى المدنيين والمعاناة في غزّة.

وشهدت الأشهرُ الأربعة الماضية تصاعدَ وتيرةِ الهجمات على القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، حيث سجّل البنتاغون ما لا يقلُّ عن 170 هجوماً منذ حربِ غزّة تشرين الأول الماضي.

لكنَّ الهجماتِ بلغت ذروتُها بعد استهداف قاعدةِ البرج 22 الأمريكية في الأردن، أواخرَ الشهر الماضي، ما أدّى إلى مقتل 3 جنود أمريكيين.

وردّت الولاياتُ المتحدة على ذلك الهجوم، الذي تبنّته ميليشياتٌ عراقيّةٌ مدعومةٌ من إيران، بتنفيذ سلسلةِ ضرباتٍ جويّةٍ في سوريا والعراق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى