صحيفةُ البعثِ : مؤسساتٌ حكوميةٌ سوريةٌ مهدّدةٌ بالافلاسِ والسببُ فقدانُ الاستراتيجيةِ

قالت صحيفةُ “البعث” الموالية، في تقريرٍ لها، إنَّ المؤسسات العامة مهدّدةٌ باﻹفلاس، جرّاءَ غيابِ الاستراتيجية.

لاسيما بعدَ ارتفاع نسبةِ البطالة في مناطق سيطرة نظام الأسد من 8% عام 2011 إلى 56% عام 2013، بحسب إحصائيةٍ رسمية كشفتْ عنها صحيفةُ البعث التابعةُ لحزب البعث الحاكم في سوريا.

وبحسب محلّلين، بل إنَّ العاطلين عن العمل هم من خيرةِ الكفاءات والخبرات القادرةِ على إيجاد المخارجِ والحلول لمشاكلنا -حسب توصيفِ الخبراء- والسير وإنْ كان ببطءٍ نحو تحقيق الأهدافِ التنموية.

في حين انتقدتْ الصحيفة ضمنيّاً وزارةَ التنمية، ودورَها على لسان عميد المعهد العالي للتنمية الإدارية بجامعة دمشق، الدكتور سامر المصطفى، الذي قال “لا توجدُ لدينا أصلاً إدارةٌ للموارد البشرية في مؤسساتنا الحكومية تطبّق مفهومَ ومبادئ الموارد البشرية بشكلٍ سليمٍ”.

ووفقاً لتقرير “البعث”، الذي استهلّته بقولها “لا يوجد رؤيةٌ استراتيجية لإدارة الموارد البشرية في سوريا وأنَّ المؤسساتِ مهدّدةٌ بالإفلاس الإداري”.

وأضاف التقرير “لا يخفى على أحدٍ أنَّه خلال السنوات الثلاث الأخيرة تضاعفَ عددُ الخبراتِ والكفاءات السورية المهاجرةِ للخارج، علماً أنَّ قوافلَ الهجرة بدأت بشكلٍ واضح منذ بدايةِ الحرب على سوريا، حسب تعبيرِ الصحيفة، في إشارةٍ لاتهام الحراك الثوري سواءٌ هجرةٌ شرعية أم غيرُ شرعية عبرَ الحدود.

لافتاً إلى أنَّ “المقلقَ هو استنزافُ الهجرة لـ خيرةِ كفاءاتنا وخبراتنا في كلِّ المجالات، وخاصة خرّيجي الجامعات أصحاب الاختصاصات الطبيّة والهندسية، لدرجة أنَّ الكلياتِ الطبيّة في جامعاتنا كافة، وخاصةً كلية الطب البشري بجامعة دمشق كادت تخلو من كادرها التدريسي، مما أوقع الطلبةَ في مشكلةٍ ما تزال الكلية تعاني من آثارِها لغاية اليوم”.

وتشهد مناطقُ سيطرة النظام، حالةً اقتصادية متردّية، وموجةً من اﻻنتقادات طالتْ حكومة حسين عرنوس، التي يبدو أنَّها “كبشُ الفداء الجديد” لتعويم “اﻷسدِ” على غرار الحكوماتِ السابقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى