“صحيفةُ الشرقِ الأوسطِ”: مُعطياتٌ جديدةٌ قد تحرمُ نظامَ الأسدِ من المشاركةِ بقمّةِ الجزائرِ

ذكرتْ صحيفةُ “الشرق الأوسط” في تقريرٍ أنَّ هناك معطياتٍ جديدة قد تمنع نظامَ الأسد من العودة لجامعة الدول العربية، ومن المشاركةِ في قمّة الجزائر المقبلة.

وأوضح تقريرُ الصحيفةِ أنَّ سيرَ قطار التطبيعِ مع نظام الأسد اصطدمَ بحواجزَ جديدة، ما تسبَّب بكبحه بشكلٍ كبير، عما كان عليه قبلَ مدّةٍ، إذ تنتظر بعضُ الدول التي طبَّعت علاقاتها من الأسد القيامَ بخطوات مقابلة.

مشيراً إلى أنَّ مسار التطبيع أصبح بوتيرة أخفَّ مما سبق، فبعدَ الحِراك الدبلوماسي الذي شهدتهُ عدّةُ بلداتٍ عربية، على رأسها الأردنُ والإمارات، تجاه رأسِ نظام الأسد، وعودةِ عضوية الأخير إلى مؤسساتٍ دولية كـ “الأنتربول”، أصبحت قضيةُ التطبيع تشهد تباطؤاً، بسبب عدم وجود إجماعٍ من الدول العربية الكبرى.

ولفت التقريرُ إلى أنَّ مشاركةَ نظام الأسد في قمّة الجزائر المقبلةِ تتطلّبُ موافقةَ المجلس الوزاري العربي قبلَ مدّةٍ من انعقادها، وهو ما لن يتمَّ في ظلّ رفضِ الدول العربيةِ الرئيسية، كالسعودية.

كما تنتظر الدولُ العربية من نظام الأسد القيامَ بخطوات مقابلَ خطوات التطبيع السابقة، أبرزُها الابتعادُ عن الأجندات الإيرانية، والعملُ للوصول لحلٍّ سياسي بموجب القرار الدولي “2254”، وتأمينُ عودةٍ طوعيّة للاجئين والنازحين، وتفكيكُ شبكات المخدّرات، وفقاً للتقرير.

وأوضح أنَّ هناك تناغماً في الموقف الأمريكي مع مواقفِ الدول العربية، إذ لم تعطِ واشنطن ضماناتٍ كافية للقاهرة وعمان للمضي في مشروع خطِّ الغاز المصري إلى لبنان عبرَ سوريا، لإعفائه من عقوباتِ “قيصر”.

كما أنَّ الضغوطَ من قِبل بعضِ الدول الأوروبية على الولايات المتحدة جعلَ قرارَها أكثرَ صرامةً، وهو ما بدا واضحاً بالتصريحات الأخيرة بعدم نيّةِ الإدارة الأمريكية التطبيعَ مع نظام الأسد، وعزمِها على مساءلته عن الجرائم.

وفي المحصّلة فإنَّ الموقفَ الأمريكي والأوروبي في الفترة الأخيرة يتّجه لإجبارِ نظام الأسد على تقديم تنازلاتٍ، بمقابل خطواتِ التطبيع، إذ لن تكونَ ضريبةُ السكوت عن الماضي دونَ مقابلٍ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى