صحيفةُ “بوليتيكو”: القواتُ الأمريكيةُ في سوريا تتعرّضُ لهجماتِ الطاقةِ الموجّهةِ.. والمشتبهِ “روسيا”

أطلعت وزارة الدفاع الأمريكية كبارَ المشرّعين في الكونغرس على المعلومات الاستخباراتية المحيطة بهجمات الطاقة الموجّهة ضدَّ القوات الأمريكية، وحدَّد المسؤولون روسيا باعتبارها الجاني المحتمل، وفقاً لما ذكرته صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية.

ويستخدم هجوم الطاقة الموجّهة طاقة كهرومغناطيسية عالية التركيز بما في ذلك تردّدات الراديو عالية الطاقة أو أجهزة الميكروويف وحزم الجسيمات لإلحاق الضرّر بالهدف، ويمكن أنْ تتّخذ الهجماتُ أشكالًا مختلفة من تشويش الأجهزة الإلكترونية إلى إحداث ألم أو إصابات دائمة في الأشخاص.

وكانت وزارة الدفاع تحقّق في الحوادث، بما في ذلك التي استهدفت أفرادها في جميع أنحاء العالم، منذ العام الماضي، وفقًا لأربعة مسؤولين سابقين في الأمن القومي شاركوا بشكلٍ مباشر في التحقيق، بحسب الصحيفة الأمريكية، وأبلغ مسؤولو البنتاغون مجموعتين رئيسيتين على الأقلِّ من المشرّعين في وقتٍ سابق من هذا العام، بشكل مكتوبٍ وشخصي عن هذا التحقيق.

وقال مصدر إنَّ الإحاطات تضمَّنت معلومات عن إصابات أصيب بها جنود أمريكيون في سوريا، وذكر شخصٌ مطّلع على تحقيق البنتاغون إنَّ التحقيق يشمل حادثة واحدة في سوريا في خريف 2020 ظهرت فيها أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا على عدّة جنود، لكنَّ متحدّثًا باسم البنتاغون قال إنّ الوزارة ليست على علم بهجمات الطاقة الموجّهة ضدَّ القوات الأمريكية في سوريا.

وأصبحت حوادث هجمات الطاقة الموجّهة المشتبه بها من قبل روسيا على الأمريكيين في الخارج مقلقة للغاية لدرجة أنَّ مكتب البنتاغون للعمليات الخاصة والصراع منخفض الكثافة بدأ التحقيق في العام الماضي فيها، وفقًا لمسؤولين سابقين في الأمن القومي مشاركين في هذه الجهود.

وفيما لم يتّضحْ بالضبط عددُ الجنود الذين أصيبوا أو مدى إصاباتهم إلا أنَّه منذ أواخر عام 2016، أبلغ ما يقرب من 50 مسؤولاً عن أعراض مرض غامض أصبح يُعرف باسم متلازمة هافانا، بين الدبلوماسيين الأمريكيين المعيّنين في كوبا.

وشملت الأعراض طنيناً حاداً، وضغطاً في الأذنين، وكذلك فقدان السمع والتوازن، والتعب والصداع ويعاني بعض الضحايا من تلفٍ طويلِ الأمد في الدماغ.

وشكّلت وكالةُ المخابرات المركزية مؤخرًا فرقةَ عملٍ خاصة بها للنظر في هذه القضية، فيما أشارت تقارير إلى تكليف من وزارة الخارجية إلى أنَّ طاقة التردّدات الراديوية النبضيّة الموجّهة، هي السبب الأكثر احتمالاُ لحوادث متلازمة هافانا.

وقال 3 من مسؤولي الأمن القومي السابقين الذين شاركوا في المناقشات إنَّ التحقيق تطوّر إلى نقاش أوسع شارك فيه مجلس الأمن القومي، ووكالة المخابرات المركزية ووزارة الخارجية ومكتب مدير المخابرات الوطنية.

وقال مسؤولو الكونغرس المطّلعون على الأحداث إنَّ البنتاغون يعتقد أنَّ طبيعة هجمات الطاقة الموجّهة، مماثلة لتلك التي نُفذت ضدَّ الأمريكيين في كوبا، لكنَّها متردّدة في إجراء مقارنات مباشرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى