صحيفة: أيُّ خرقٍ لوقفِ اطلاقِ النارِ في إدلبَ ستكونُ وجهةُ الجيشِ التركيّ حلبَ

عقدَ الوفدان العسكريان التركي والروسي، سلسلةً من الاجتماعات بشأن تفاصيل وقفِ إطلاق النار في مدينة إدلب شمال غرب سوريا.

وذكرت صحيفة “خبر ترك”، في تقرير ترجمه موقع “عربي21″، أنّ الاجتماعات تناولت انتهاكات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية لاتفاقِ وقْفِ إطلاق النار، فيما أكّدت أنقرة موقفها الواضح بشأن مركز مدينة إدلب.

وأشارت إلى أنّ المحادثات بين تركيا وروسيا بشأن تنفيذ مذكّرة وقْفِ إطلاق النار الموقّعة في إدلب في 5 آذار/ مارس، وصلت إلى مرحلة متقدّمة.

وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أكّد أنّ الجانبين، وقّعا على نصّ الاتفاق الذي دخلَ حيزَ التنفيذ.

وأفادت الصحيفة، بأنّ الجانب التركي أكّد مرّة أخرى في مفاوضاته مع الجانب الروسي في أنقرة، حساسيتها بشأن مركز مدينة إدلبَ، وأنّها خطٌ أحمر بالنسبة لها.

ولفتت إلى أنّ الجانب التركي، هدّد بأنّه إذا حاول نظام الأسد التقدّم باتجاه مركز إدلب مرّة أخرى، فسيتمُّ ضربُه بشدّة جوّاً وبرّاً، وستتحرّك القواتُ التركية باتجاه مدينة حلب.

وأشارت إلى أنّ تركيا لم تتمكّن من تحقيق أهدافها بشكلٍ كاملٍ في منطقة خفْضِ التصعيد، ولكنّها بوقْفِ إطلاق النار تجاوزت خطرَ نشوبِ صراعٍ كبير.

وأكّدت أنّه على الرغم من ذلك تواصلُ القواتُ التركية تحصيناتهاـ والانتشار في الميدان وفي الخطوط الأمامية.

وأضافت أنّه على الرغم من الاجتماعات المتواصلة بين الجانبين، لا تتردّد موسكو في استخدام “الحرب النفسية” عبْرَ وسائلها الإعلامية ضدّ أنقرة.

وأوضحت أنّ وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي، ذكرت أنّ القوات التركية تقوم بسحب تدريجي لأسلحتها الثقيلة من نقاطِ المراقبة في إدلب، وهذا ما نفتْهُ الأوساطُ العسكرية التركية.

وأكّدت المصادر التركية، أنّ القوات مازالت تواصل تعزيزاتها في منطقة خفض التصعيد، بالوقت الذي تواصل فيه إيران ونظامُ الأسد انتهاكاتِها.

وأشارت الصحيفة، إلى أنّ اتفاق وقْفِ إطلاق النار، يُعَدُ مرحلياً، وفرصةً من أجل القيام بالتحصينات اللازمة على الخطوط الأمامية من القوات التركية.

وذكرت أنّ 6 كم جنوب وشمال الطريق الدولي m4 ستكون منطقةً خالية من السلاح، وستتواجد القواتُ الروسية في شماله، والقواتُ التركية في جنوبه.

وأشارت إلى أنّه بعدَ إخلاء القوات الروسية لقريتي معرة موش، والبرج، غرب معرة النعمان على الطريق الدولي “M5″، كان من المقرّر أنْ يتواجدَ فيهما الجيش الوطني السوري، ولكنْ سارعت خلال اليومين الماضيين الميليشيات الإيرانية للسيطرة عليها، على الرغم من إخلاء القوات الروسية للقريتين من عناصر قوات الأسد سابقاً.

ولفتت الصحيفة، إلى أنّ النظامَ كان يتجهّز لوضعِ الألغامَ في المناطق التي سيطر عليها غرب طريق “M5” لكنّ الروس أوقفوا ذلك، موضحةً أنّ نظامَ الأسد، لا يريد لأحد الوصول لتلك المناطق حتى المدنيين.

ونوّهت إلى أنّ تركيا أبلغت روسيا، أنّه إذا تحرّكت الميليشيات الإيرانية أو نظام الأسد نحو مدينة إدلب، فإنّ القواتِ التركية سوف تتقدّم، وتقوم بضربِ نظام الأسد والميليشيات بقوّة.

وأوضحت أنّ هذا السيناريو واردٌ، والإرادة السياسية التركية لم ترَ من المناسب الاشتباك مع روسيا، ولكنّ الإرادة بالميدان بإدلب لم تكنْ مفقودة، حيث أنّ الجيش التركي ينتظرُ التعليمات والأوامر للقيام بمهام جديدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى