صحيفة “لوموند”: الديكتاتورُ بشارُ الأسدِ يبتزُّ العالمَ عبرَ مشاريعِ التعافي المبكّرِ وإعادةِ الإعمارِ

قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية، في تقريرٍ لها، تحت عنوان “إعادةُ إعمار سوريا موضوعُ ابتزازٍ جديد لبشار الأسد”: إنَّ الديكتاتورَ بشارَ الأسد العائد إلى اللعبة الدبلوماسية الإقليمية يحاول استغلالَ رغبةَ جيرانِه في إعادة إعمار البلاد لصالحه.

وأوردت الصحيفة أنَّ بشارَ الأسد يسعى الآن، بعد خروجه من عزلته الإقليمية بفضل إعادةِ دمجِ سوريا في جامعة الدول العربية في أيار الماضي، إلى جني ثمارِ إعادةِ تأهيله.

ويمتلك بشارُ الأسد مصدرين رئيسيين: تهريبَ الكبتاغون الذي تغرق سوريا به المنطقةَ؛ وعودةَ اللاجئين.

ووِفْق الصحيفة، يراهن النظامُ على مصلحة السعودية في استقرار سورية في خطتّها لإعادة رسمِ التوازن الإقليمي.

وأشارت الصحيفة، إلى أنَّه في المستقبل القريب، وبدون رفعِ العقوبات، سيتعيّن على السعوديين أنْ يفعلوا مثل الإماراتيين.

وتقصد بذلك إحضارَ حقائبَ نقديّة، كما سنشهد تدفقاً للمساعدات الإنسانية ومشاريعِ الإنعاش المبكّر.

أفادت الصحيفة، بأنَّه في ربيع عام 2022، أثار برنامجٌ طوّرته الأممُ المتحدة في دمشق، تحت اسم دعم العودةِ على أساس المناطق، الجدلَ.

ولفتت إلى أنَّ البرنامج وعدَ بتمويل هذا النوع من المشاريع مقابل إجراءات تشجّع على عودة اللاجئين.

وبصرف النظر عن البرنامج الذي تموّله إيطاليا، فقد لاقى نجاحاً ضئيلاً.

وكذلك تعرقلَ تنفيذُ المشاريع بسبب بعضِ التردّدِ من الأمم المتحدة، ومن جانب المانحين الغربيين القلقين من القمع ضدَّ الأشخاص الذين عادوا إلى سورية والإملاءاتِ التي يفرضها النظامُ في اختيار المناطق التجريبية.

ويمكن للضغط الذي تمارسه الدولُ العربية من أجل عودة اللاجئين أنْ يزيلَ هذا التردّد تدريجياً.

ووٍفْق الصحيفة، بين التعافي المبكّر وإعادةِ الإعمار الهائل هناك فجوةٌ قد لا تكون حتى الرياضُ مستعدَةً لتجاوزها.

وتضيف: “السعوديون حَذِرون ويبحثون عن عائد على الاستثمار. حتى في الدول الحليفة مثل مصر لا يستثمرون بشكلٍ كبيرٍ، فلماذا يفعلون ذلك في سوريا؟”.

وخلصت الصحيفة، إلى أنَّه من بين العقوبات والوجود الإيراني والبيروقراطية والفساد ونقصِ البنية التحتية والعمالةِ الماهرة: ما يزال العديدُ من العقبات أمام الاستثمارِ في سوريا الأسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى