صحيفة: واشنطن تسعى لإنشاءِ دولةٍ كرديةٍ في سوريا

نشرت صحيفة أنّ الولايات المتحدة، تواصل مخطّطاتها الهادفة لتقسيمِ سوريا، وإنشاءِ دولة كردية في الشمال.
وقالت الصحيفة إنّ الولايات المتحدة تعلن أنّ الوحدات الكردية المسلحة “أبطال يحاربون الإرهاب والمتشدّدين”، بالوقت الذي تعمل تلك المنظمات الرديكالية بمهاجمة المصالحة السورية والتركية في المنطقة لإضعافها، إلى جانب تعطيل مسار أستانا بين أنقرة وموسكو.

وأوضحت أنّ الولايات المتحدة، تعطي أولوية لإتمام البنية التحتية، وإنشاء الهياكل الأساسية لتقسيم سوريا، والى استمرار المساعي لتشكيل حكومة إدارية للاكراد تبيّن انّ العاصمة الإدارية ستكون مدينة “الطبقة” غربي الرقة، وتشير المصادر، إلى أنّ الخطوات الأمريكية الغرض منها تكثيف الجهود لإنشاء “حكم ذاتي” للأكراد في الشمال السوري، وهي جزء من خطة واشنطن وتل أبيب لإنشاء “كردستان كبرى” على أراضٍ تركية وسورية وعراقية وإيرانية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر محلية، أنّ البنتاغون قام بنقل قوات أمريكية ومعدّات عسكرية وأسلحة من الأراضي العراقية إلى منطقة الحسكة في الشمال السوري، والخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية المسلحة منذ 10 أيار/ مايو الجاري، بالإضافة لشحنات من المركبات المدرّعة التابعة للقوات الأمريكية، تم نقلها إلى قاعدة “كاسراك” العسكرية في تل بيدر، رافقتها طائرات مسيرة أمريكية من الحدود العراقية..

ونوّهت أنّ الولايات المتحدة وضمن خططها العسكرية والاقتصادية والإدارية، قامت بتسريع أعمال البنية التحتية لما يسمى “بالدولة الكردية” التي تخطّط لإنشائها في الشمال السوري.

وصرّحت أنّ طائرتي شحن عسكري أمريكية، هبطتا في قاعدة تل بيدر يومي 10 و11 أيار/ مايو، كانتا محمّلتين بالمركبات المدرعة والمعدات التقنية وأسلحة ثقيلة، لافتة إلى أنّه سيتمّ نشر القوات في القواعد الأمريكية قربَ القامشلي في نقاط مراقبة، وانّ القوات الأمريكية، مهمتها الرئيسية تتمثل بالمساهمة في تشكيل الهيكل العسكري والسياسي للوحدات الكردية المسلحة، وتوفير التدابير الأمنية اللازمة على طول الحدود السورية التركية..

وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادرها، أنّه بالإضافة إلى العسكريين الأمريكيين، نقلت فرق من الخبراء في مجال النفط والغاز إلى شمال سوريا، منوّهةً أنّهم من جنسيات مختلفة وسيباشرون مهامهم قريباً في حقول النفط بالقرب من الحسكة، وخاصة حقول “العمر” و”تاناك” و”رميلان وانّ واشنطن ستوفّر الأمن لتلك الفرق أثناء القيام بمهامها، وأنّها بعد مرحلة الاستشكاف والأعمال الهندسية تعتزم للانتقال لمراحل استخراج النفط.

واشارت إلى أنّه في 25 نيسان/ أبريل الماضي، عقدت مباحثات سرية جمعت بين مسؤولين بالبنتاغون، وأعضاء من الوحدات الكردية المسلحة، والمجلس الأعلى الكردي في منطقة “عين العرب”، شارك فيها قائد “قسد” مظلوم كوباني، والمبعوث الأمريكي الخاص لمكافحة تنظيم الدولة بريت ماكغورك.

وركّزت المحادثات على الجمع بين الأحزاب السياسية في عين العرب لتشكيل حكومة موحّدة، فيما أوصى الأمريكيون بإنشاء وزارات لتنظيم الأنشطة الحيوية للمنطقة في أقرب وقتٍ ممكنٍ، كما تمّ اتخاذ قرار بتقسيم “كردستان السورية” إلى عدّة مناطق إدارية.

وأكّدت الصحيفة أنّ التحركات الأمريكية الأخيرة تهدف للبدء بخطوة جديدة لإنشاء “دولة كردية” فيما ستخصّص عائدات النفط من أجل هذا المشروع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى