صراعٌ جديدٌ بينَ ميليشياتِ “حزبِ اللهِ” و”الدفاعِ الوطني” في القلمونِ الغربي

دارت اشتباكات بين ميليشيا “حزب الله” اللبناني، ومجموعات تابعة لميليشيا “الدفاع الوطني” خلال الأيام القليلة الماضية في بلدة فليطة بالقلمون الغربي، استُخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

ونقل موقع “صوت العاصمة” عن مصدر مطّلع قوله, إنّ الاشتباكات استمرّت أكثر من ساعة ونصف بالقرب من حاجز العقبة التابع لميليشيا “الدفاع الوطني”، والمتمركز بين بلدة فليطة وجرودها، مشيراً إلى أنّها امتدّت إلى أطراف البلدة والجرود الخاضعة لسيطرة ميليشيا “حزب الله”.

وأشار المصدر إلى أنّ عنصراً من ميليشيا الدفاع الوطني قُتل جرّاء الاشتباكات الدائرة، في حين أُصيب آخرون بينهم حالات حرجة، تمّ نقلُهم إلى مشفى “الباسل” في مدينة يبرود المجاورة.

ولفت المصدر أنّ ميليشيا “حزب الله” أرسلت تعزيزات جديدة إلى طريق العقبة وتل العقبة ووادي العويني وبعض التلال المحيطة ببلدة فليطة عقب الاشتباكات الدائرة، خوفاً من تجدّدها في ظلّ التوتر الحاصل في المنطقة.

وجاءت الاشتباكات على خلفية امتناع ميليشيا “حزب الله” عن دفع المبالغ المالية المخصصة لقياديي ميايشيا “الدفاع الوطني” مقابل تسهيل عبور شحنات المخدرات المهربة عبر جرود الفليطة، وتأمين عبورها في قرى القلمون.

وأكد المصدر أن قيادات ميليشيا “الدفاع الوطني” في قرى القلمون الغربي، أجروا اجتماعات خلال اليومين الفائتين، بحضور متزعم الميليشيا في بلدة فليطة “محمود النقشي” والمسؤول عن مدينة يبرود “سعد زقزق”، بهدف الحد من نفوذ ميليشيا “حزب الله” في المنطقة، وعدم تكرار حوادث الاشتباكات مجدداً.

وبحسب المصدر فإن ميليشيا “الدفاع الوطني” ما زالت تمنع ميليشيا الحزب من إدخال الشحنات العالقة في جرود العقبة إلى المنطقة حتى الآن، وسط مساعٍ لتوصل لاتفاق يقضي بالسماح للحزب بإدخالها.

ودارت اشتباكات متفرقة بين ميليشيات “حزب الله” اللبناني و”الدفاع الوطني” في عدد من بلدات القلمون الغربي، خلال عام 2019 الفائت، سقط خلالها العديد من القتلى والجرحى، واستُخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، على خلفية تقاسم أرباح شحنات المخدرات التي يتم تهريبها عبر جرود المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى