صندوقُ إعادةِ إعمارِ سوريا يطلقُ مشروعاً للأمنِ الغذائي في شمالِ حلبَ
قام صندوقُ الائتمانِ لإعادة إعمار سوريا المرحلة السابعةِ من مشروع الأمنِ الغذائي، “المشروع التكميلي لتعزيز الأمنِ الغذائي في شمالي محافظةِ حلب”، يستفيد منه نحو 300 ألفِ شخصٍ بشكلٍ مباشرٍ.
ويهدف مشروعُ الصندوق إلى تحسين الأمنِ الغذائي والرفاهية وإعادةِ تنشيطِ الاقتصاد المحلي، مع ضمانِ الاستدامة على المدى الطويل، وذلك عبرَ توريد 477 طنّاً مترياً من مادة القمح إلى الجهة المنفّذةِ للمشروع.
وجاء المشروع نتيجةً لتصاعد الصراعِ وتغيّر المناخ والجفافِ والزلزال الذي ضربَ المنطقةَ في شباط 2023، حيث شهدت مناطقُ شمالَ غربي سوريا العديدَ من التحدّيات على مدى السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك تحدّي عدمِ الاستقرار وانخفاضِ الحبوب وإنتاجِ المحاصيل، نظراً للقيود على وصول المزارعين إلى الموارد والمدخلاتِ والأسواق ووِفقَ ما ذكرَ صندوقُ الائتمان في بيانٍ له، فإنَّه من المتوقّع أنْ يجدّدَ المشروعَ
مخزن
القمح الطري، لتجنّبِ النقصِ في إمدادات الدقيقِ المتاحةِ للمخابز في شمالي حلب، وضمانِ المزيج اللازم لطحن الخليطِ مع مخزنِ القمحِ الصلب المنتج محليّاً، كما يُتوقّع من المشروع أنْ يحافظَ على توفّر مادةِ الخبز داخل المجتمعاتِ المستهدفةِ، مع التركيز على المناطق ذاتِ التركيزاتِ العالية من النازحين داخلياً،
ويقوم صندوقُ الائتمان بتوريد 4000 طنِ قمحٍ ناعمٍ، وتوفيرِ القمح لستّة مطاحنَ يدعمُها الصندوق، وتسليمِ الدقيق المطحون إلى خمسةِ مخابزَ، لإنتاج الخبز وتوزيعِه في عدّةِ مناطقَ، فضلاً عن تقديم الخدماتِ الاستشارية والمساعدةِ الفنيّة فيما يتعلّقُ بجميع المدخلات داخل المشروعِ عند الحاجة وسيسهم المشروعُ في التوافر المستدامِ للدقيق لإنتاج الخبز، وزيادة كميّتِه، وتحسينِ نوعيته، والحفاظِ على أسعاره في متناول الجميع.
كما سيعزّز قدرةَ المؤسسةِ العامة للحبوب ودعمَها كمؤسسة عامة مسؤولةٍ وذاتِ شرعية، قادرةٍ على الاستجابة لاحتياجات المجتمع والمساهمةِ في تعزيز الأمن الغذائي في المنطقة.