ضباط منشقون عن قوات الأسد يكشفون عن نوع ومواقع السلاح الإيراني في سوريا
كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” عبر دراسة قدّمها منشقو عن نظام الأسد عن مواقع وأماكن تخزين السلاح الإيراني في سوريا، وذلك بعد القصف الإسرائيلي الذي استهدفهم في سوريا
وجاء في دراسة الضباط الذين يعملون في “حركة تحرير وطن”، بقيادة العميد فاتح حسون، والتي تضمّ 150 ضابطاً منشقاً، أن “الترسانة الصاروخية الإيرانية تملك كثيراً من الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى”، وأنّ “إيران تقوم بتصنيع واستخدام عدّة أنواع وأجيال من الصواريخ الباليستية التي يصل مدى بعضها إلى 3000 كلم”.
وذكرت الدراسة انواع السلاح المخزّن في المواقع وهو:
صواريخ قصيرة المدى، وهي 1 – “شهاب – 1” و”شهاب – 2″، 2 – “فاتح 110″، و 3 – “تشرين”، و4 – صواريخ “ميسلون”، 5 – “ذو الفقار”، 6 – “نازعات”.
وصواريخ مضادّة للدروع: صاروخ “طوفان 1” : صاروخ مضاد للدروع وزنه (3.6) كلغ، مداه 3850 متراً، بالإضافة لصواريخ بحرية.
وبحسب الدراسة فإنّ المواقع تتوزّع على الشكل التالي:
منطقة الكسوة:
الموقع الأول يضمّ مستودعات “صواريخ ميسلون” المطوّرة من “سكود” تعمل بالوقود السائل، وتمّ نقلها حديثاً للمنطقة شرق مدينة الكسوة بريف دمشق، والموقع الثاني، يقع هذا الموقع غرب أوتوستراد دمشق – درعا الدولي قبل دخول مدينة الكسوة على يمين الطريق الذي يعبر لداخل مدينة الكسوة، ويقع على هضبة استراتيجية تطل على المدينة، ويعتبر هذا الموقع من المواقع التي يتمّ فيها تركيب وتخرين قطع الصواريخ التي يتمّ تصنيعها في إيران “صاروخ قيام” و”ذو الفقار”، ونقلها كأجزاء متفرّقة في شاحنات تحمل مواد استهلاكية.
والموقع الثالث، يقع هذا الموقع على يسار الطريق الواصل بين مدينتي الكسوة والحرجلة الواقعة شرق مدينة الكسوة، ويحتوي هذا الموقع كذلك على قطع صواريخ وفيه مخازن لتخزين هذه الصواريخ أيضاً.
جب الجراح:
وتخزّن بها صواريخ “فاتح 110″، تقع في مستودعات شرق مدينة السلمية وغرب بلدة الجراح ويبلغ مدى هذه الصواريخ 300 كلم وهي ملك لـميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”.
جنوب محرده
وتقع وسط سوريا وتضمّ مستودعات الأسلحة والصواريخ ومقر لميليشيا “حزب الله” في أصيلة.
مقرات القطيفة:
وتقع فيها مستودعات صواريخ “الفاتح وزلزال” وهي خاصة بـميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، ومقرّات مشتركة لإدارة الصواريخ مع “الحرس”، إضافة إلى مستودعات صواريخ “تشرين” الباليستية متوسطة المدى ولم يخرج منها أيّ صاروخ طوال السنوات الماضية.
لواء 155
وأشارت الدراسة أيضاً إلى «لواء 155» ويضمّ صواريخ سكود أرض – أرض، في منطقة القطيفة بعد الانتهاء من «طلوع الثنايا»، ويضمّ عدّة كتائب إطلاق وكتيبة هندسة، ويقع بين سفح جبلين، ارتفاع المنطقة نحو 1700 متر عن سطح البحر وارتفاع الجبلين حول سفح اللواء أكثر من 500 متر، ويمتدّ اللواء عبر منطقة طولها نحو ثلاثة كيلومترات وتقع كتيبة الهندسة في آخر اللواء، وهي الكتيبة التي يتمّ فيها تجميع الصواريخ وتزويدها بوقود الإطلاق. وتقع قواذف الصواريخ على ارتفاع نحو 150 متراً من سفح اللواء، وفي سراديب حفرت في بطن الجبال المحيطة باللواء. وتوجد كتائب تابعة له في كلّ من الناصرية في القلمون و”حفير تحتا”.
ميناء البيضاء في اللاذقية:
يقع الموقع على السواحل السورية شمال مدينة اللاذقية، ويشكّل المرفأ الرئيسي لمدينة أوغاريت لكونه قديماً جداً.
وقالت الدراسة: “تحوّل إلى ثكنة وميناء عسكريين، منذ سبعينات القرن الماضي”.
مقرات بلدة السفيرة
أفادت مصادر للباحثين بـ “اتخاذ الميليشيات الإيرانية مقرّين لها داخل بلدة السفيرة شمال حلب لتخزين السلاح ووصول تعزيزات من الحرس الثوري» الإيرانية، إلى معامل الدفاع جنوب شرقي حلب، مستقدمة معها أسلحة وذخائر، ويرافقها قادة وضباط إيرانيون رفيعو المستوى وخبراء من جامعة مالك أشتر المتخصّصة في تطوير الصناعات العسكرية الإيرانية والتابعة لقوات الحرس الثوري”.
معسكر الطلائع في مصياف
وقالت الدراسة إنّ المعسكر يعرف بـ”حاجز الشيخ غضبان، والواقع قبيل مدخل مدينة مصياف بريف حماة الغربي، والمتعارف عليه بأنّه ثاني أكبر حواجز قوات الأسد قوة في سوريا، حيث يتمّ تبديل عناصره بشكل يومي لضمان عدم حدوث أيّ تعارف بين العناصر والأهالي أو المارّين عبره، وليتمّ تفتيش جميع المارين عليه مهما كانت هوية المار، إن كان مدنياً أو عسكرياً أو حتى ضابطاً في قوات الأسد”.