ضبّاطُ الأسدِ تبيعُ وقودَ الطائراتِ للمدنيينَ في السويداءِ
أفادت مصادرُ إعلاميّة محليّة, عن عملياتِ بيعِ وقودِ الطائرات الحربية من قِبل ضبّاطِ قوات الأسد في السويداء جنوبَ سوريا، إلى جانب أضرارِ بالغة ناتجةٍ من عمليات الفساد نتيجةً اختلاطِ تلك المواد بالمحروقات المنزلية التي تُباع في السوق السوداء.
وبحسب صفحة (السويداء A N S) نقلاً عن مصادرِها, فإنَّ ضبّاط قواتِ الأسد في مطار “الثعلة” العسكري بريف السويداء يبيعون مادةَ (الكيروسين) المخصّصة لوقود الطائرات الحربية، في السوق السوداء بأسعارٍ تتجاوز (2500) ليرةٍ للتر الواحد من المادة.
وبحسب المصادر، فإنَّ ضباطَ قواتِ الأسد يدّعون ضعفَ صلاحية وقودِ الطائرات المباعِ في الأسواق لتبريرِ سرقاتهم، حيث يتمُّ بيعُ مادة الكيروسين لتجار البنزين والمازوت من أصحاب الأكشاك والبسطاتِ المنتشرةِ في الشوراع والطرقات.
كما أشارت الشبكةُ المحليّة إلى أنَّ بيع مادة الكيروسين لأصحابِ البسطات الشعبية في السويداء، انعكس سلباً على المواطنين، كونَ الباعة يقومون بخلطِ هذه المادة مع البنزين والمازوت، وهو أمرٌ يؤدّي لأعطال متكرّرةٍ في المركبات من السيارات والدراجات، إلى جانب خطرٍ مُحدقٍ في حال استُخدمت تلك المادةُ في التدفئة داخل المنازل، كونَها تُصدر غازَ ثنائي أكسيد الكربون في الأماكن المغلقةِ.
وتشهد مناطقُ سيطرة نظام الأسد ولا سيما السويداءِ أزماتٍ اقتصادية خانقةٍ وعلى رأسها فقدانُ المحروقات وغلاءُ أسعارها بشكل “جنوني”، حيث وصل سعرُ اللتر الواحد من البنزين في السوق السوداءِ إلى 10 آلاف ليرة، ولترِ المازوت الواحدِ لحدود 8 آلافِ ليرةٍ سورية نتيجةَ الأزمة المفتلعةِ من النظام ومسؤوليه.
وساهمت قراراتُ حكومة الأسد التعسفيّة حيالَ أزمةِ المحروقات بفتح الباب واسعاً أمام تجارِ الحرب والسماسرةِ لبيع المحروقات بالتعاون مع قوات الأسد والمسؤولينَ الفاسدين، لإجبار السكانِ على تأمين المحروقات ومعظمِ المواد الأساسية بأسعارٍ خيالية تحت مبرّرِ الحصار الدولي وغيرِه من المبرّرات، في وقتٍ تعيش تلك المناطق أسوأ أزمة اقتصادية رسمتْها الطوابيرُ المنتشرةُ في معظم المناطق، إلى جانبِ الفقرِ الشديد الذي سادَ معظمَ السكان.
فيما يشتهر ضباطُ قواتِ الأسد ببيعِ مخصّصاتِ الجيش من المحروقات والموادِ الأخرى في الأسواق السوداء بعيداً عن أعينِ الرقابة والمساءلةِ، حيث تعدّ تلك الوسيلةُ طريقَ الضباط والمسؤولين لزيادة الثرواتِ المالية على حساب العناصرِ والفئة المُعدمةِ من الشعب.