ضحايا وجرحى إثرَ اقتتالٍ جديدٍ بينً فصائلِ الجيشِ الوطني في عفرينَ (صور+فيديو)
قٌتِل عدّةُ أشخاصٍ بينهم طفلٌ وأصيب العشرات من المدنيين بجروح إثرَ اشتباكات جديدة اندلعت اليوم الخميس 28 أيار في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي بين عناصر من فرقة الحمزة واهالي من منطقة الغوطة الشرقية في المنطقة
حيث أفاد مراسلنا أنّ الاشتباكات بدأت في حي المحمودية في مدينة عفرين نتيجة قيامِ عنصرٍ من “فرقة الحمزة” برمي قنبلة يدوية على محل لأحد المهجّرين الدمشقيين من مدينة “عربين” ، لأنّه فقط رفض أنْ يعتبر المبلغ المتبقي عليهم والذي هو “400 ليرة سورية” دَّيناً يسددونه فيما بعد.
الأمر الذي أدّى إلى حدوث مشادة كلامية داخل المحل، ودخولِ عدّة مقاتلين آخرين من فصيل “فرقة الحمزة” وقيامِهم بتخريب المحل ورمي قنبلة يدوية وإطلاق الرصاص، ليتحوّلَ الخلاف إلى معركة مفتوحة استخدمت فيها أسلحة متوسطة وثقيلة، وقد تدخّل عناصرُ من الشرطة العسكرية ومن فصائل “الجيش الوطني” لفضّ الخلاف دون جدوى.
وأسفرت الاشتباكات حتى اللحظة عن وقوع 8 جرحى على الأقلّ، بالإضافة لضحيتين من المدنيين أحدهما شاب يدعى “جلال زغلول” من الغوطة الشرقية، والآخر طفل صغير يدعى “معاذ حسين العبد الله” من ريف معرّة النعمان، حيث توفوا عقبَ إصابتهم بطلقات نارية عشوائية جرّاء الاشتباكات، فيما تشهد مدينة عفرين حالياً استنفاراً وتعزيزات من قِبل الطرفين.
وقد تداول ناشطون بياناً قيل إنّه لقيادة فرقة الحمزة في الجيش الوطني السوري، حيث رفض البيان وأدان ما جرى اليوم في مدينة عفرين، كما أشار إلى أنّه سيتمّ فتحُ تحقيقٍ في الحادثة، ومحاسبةُ المذنبين من عناصر الفرقة، وسيتمّ تسليمُهم إلى الشرطة العسكرية وإحالتُهم إلى القضاء لينالوا عقابهم، كما توجّهت قيادة الفرقة بخالص العزاء والمواساة إلى ذوي الضحايا.
يشار إلى أنّه تكرّرت خلال الفترة الأخيرة حالات الاقتتال بين فصائل الجيش الوطني السوري، حيث أنّ تلك الاشتباكات دائماً ما يسقط فيها قتلى وجرحى من الفصائل ومن المدنيين المقيمين في المنطقة، وسط فلتان أمني مستمرّ وانتشار واسع للمقاتلين المسلحين داخل المدن والبلدات والأحياء السكنية.
كما وتعاني كافة مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي (درع الفرات، غصن الزيتون) من ضعفٍ واضحٍ لدور الشرطة المدنية والعسكرية والجيش الوطني في ضبط الأمن والحدِّ من تجاوزات الفصائل والأشخاص الغير منضبطين.