ضغوطٌ شعبيّةٌ في درعا تُجبرُ نظامَ الأسدِ على الإفراجِ عن معتقلٍ
أجبرت ضغوطٌ شعبية في محافظة درعا نظام الأسد على الإفراج عن شابٍّ، بعد اعتقالٍ دام أسبوع أثناء توجّهه إلى العاصمة دمشق لعلاج طفله المصابِ بالسرطان.
وأفاد “تجمّع أحرار حوران” بأنَّ فرعَ المخابرات الجوية التابعَ لنظام الأسد أطلق سراحَ “الشاب محمد علي الدراوشة” من مدينة درعا، ظهرَ أمس الأحد، وذلك عقبَ يومين من نقلِه إلى قسم المخابرات الجوية في مدينة درعا من العاصمة دمشق.
ولفت التجمّعُ إلى أنَّ الدراوشة، مدنيٌّ لا يرتبط بأيِّ جهةّ مسلّحة، اعتقله نظامُ الأسد في الثاني من تشرين الثاني الجاري أثناء توجّهه إلى العاصمة دمشق لعلاج طفلِه المصاب بالسرطان.
وأوضح أنَّ الإفراج عن الدراوشة جاء بعد ضغوطٍ شعبية تصاعدت في اليومين الماضيين نتيجةَ استهدافِ 6 حواجزَ عسكرية تتبع لفرع المخابراتِ الجويّة في مختلف أنحاء محافظة درعا، بالإضافة لاستهداف مركزِ أمنِ الدولة في مدينة إنخل شمالي درعا.
كما استنفرت مجموعةٌ محليّة في بلدة الكرك الشرقي وقامت بقطع كافّةِ الطرقات المؤدّيةِ إلى البلدة، احتجاجاً على اعتقال الدراوشة من قِبل المخابرات الجويّة.
وفي يوم الجمعة استهدف شبانٌ عربةً مصفّحةً بقذيفة RPG أمام مركز أمنِ الدولة في مدينة إنخل، ودارت اشتباكاتٌ متقطّعةٌ بالأسلحة الخفيفة مع عناصر المركز.
كذلك أغلق محتجّون العديدَ من الطرقات وأضرموا النارَ بالإطارات احتجاجاً على اعتقال الدراوشة، من بينها طريقُ بصر الحرير، والطريق الدولي “دمشق – درعا” والطرقاتُ الواصلة بين جاسم وإنخل ونمر شمالي درعا.
وتشهد محافظةُ درعا حالاتٍ متكرّرة من الاعتقالات التعسفيّةِ على يد قواتِ الأسد والميليشيات الموالية لها، في ظلّ تصاعدِ مطالبات المجتمعِ المدني والمنظّمات الحقوقية بالإفراج عن كافّةِ المعتقلين والكشفِ عن مصير المفقودين.