ضمنَ حملةِ “الأمعاءِ الخاويةِ” ناشطونَ في لندنَ يتضامنونَ مع إدلبَ.
أضربَ عن الطعام عددٌ من الناشطين الحقوقيين في العاصمةِ البريطانية لندن عن اليوم السبت, في خطوةٍ تضامنية تهدفُ للفْتِ أنظارِ العالم إلى ما يجري من مجازرَ على يدِ قوات الأسد والاحتلالِ الروسي في الشمال السوري المحرَّرِ
وذكرت “الأناضول”، أنّ الناشطين المضربين عن الطعام، يطالبون من أمام مكتبِ رئيسِ الوزراء الحكومة البريطانية بأخذ زمامِ المبادرة لوقف الهجماتِ على إدلبَ.
وقالت الناشطةُ السورية المضرِبةُ عن الطعام “شذى أبو ويدو”: إنّ نصفَ سكان محافظة إدلب من الأطفال، ورغمَ ذلك فإنّ نظام الأسدَ وداعميه يواصلون استهدافَها.
وأشارت إلى أنّ الهدفَ من الإضراب المفتوح هو لفتُ أنظارِ العالم إلى المأساة في إدلب, مضيفةً: “إدلب على حافةِ أزمةٍ إنسانية، وينبغي على العالم أنْ يفعلَ شيئاً”.
وتابعت: “ننظر إلى الأطفال القتلى جرّاءَ تعرّضِ منازلِهم للقصف، لكنّنا نواصل حياتَنا كما لو أنّ شيئاً لم يحدثْ، وهذا ليس صواباً. علينا أنْ نقفَ ونفعلَ شيئاً”.
ولفتت إلى مشاركة الكثيرِ من الأشخاص حول العالم في حملة “الأمعاء الخاوية”، مؤكّدةً استمرارَ الحملة حتى يرفعَ العالمُ صوتَه ضدّ ما يحدث بسوريا.
وقال بيانُ للنشطاء المضربين عن الطعام في لندن: “لم يبلّغْ في وسائل الإعلام العالمية عن مقتل مئاتِ السوريين يومياً. نحاول إسماعَ العالم أصواتَ نسائنا وأطفالنا الذين يُدفنون وهم أحياءٌ تحت أنقاض منازلَ مدمّرةٍ جرّاءَ قصفِها من قِبل النظام وحلفائه روسيا وإيران”.
وفي تموز الماضي أطلق ناشطون حملة “الأمعاء الخاوية” للإضراب عن الطعام نصرةً للمدنيين في إدلبَ، وتسليطِ الضوءِ على الجرائمِ المرتكبَةِ بحقّهم من قِبل نظام الأسد والاحتلالِ الروسي.
وتهدف الحملةُ إلى دفع المجتمع الدولي إلى الضغط على أطراف الحرب في سوريا وخاصةً نظامَ الأسد وحليفَه المحتلَ الروسي، لوقفِ القصف على إدلب.
ومنذ 26 نيسان الماضي، يشنُّ نظامُ الأسد وحلفاؤه حملة قصفٍ عنيفة على منطقة “خفض التصعيد” شمالَ سوريا، التي تمّ تحديدُها بموجبِ مباحثات أستانا، بالتزامن مع عمليةٍ بريّة، راح ضحيتُها أكثرَ من 500 شهيدٍ مدني، بحسب الأمم المتحدة.