عاصفةٌ مطريّةٌ تضربُ شمالَ غربي سوريا تسبّبتْ بأضرارٍ كبيرةٍ في مخيّماتِ النازحينَ
ضربت عاصفةٌ مطريّة مناطقَ شمال غربي سوريا، خلّفت أضراراً في عدّة مخيّمات للنازحين، وسطَ معاناةٍ مستمرّةٍ تتجدّد في كلِّ عام مع بدء فصلِ الشتاء.
وأفاد الدفاعُ المدني السوري بأنَّ الأمطارَ الغزيرة نتج عنها طوفانُ المياه وغرقُ عشرات المنازل والمخيّمات في المنطقة وإغلاقُ العديد من الطرقات، حيث تسبّبت الأمطار الغزيرة بطوفان المياه في أكثرَ من 20 منزلاً بمدينة إدلب، ومنازلَ في مدينة معرّة مصرين، وفي قرية سد حيلا، وفي منازلِ المدنيين في مدينة الباب شرقي حلب، وفي مدرسة بمدينة بنّش بريف إدلب.
كما تسبّبت الأمطارُ بإغلاق الطرقاتِ في سلقين وأريحا وإدلب وكفرتخاريم وعدوان، واحسم، وطريق إدلب – عرب سعيد، وطريق إدلب – المسطومة – أريحا، وطرقاتِ منطف وسلقين ومجدليا، وطريق كفرتخاريم – أرمناز وطرقات مدينة قباسين شرقي حلب.
كذلك تضرّرت مخيّماتٌ في عزمارين وعلى أطراف مدينة معرة مصرين ومخيّمُ الحويجة بالقرب منها، وأطراف كفرتخاريم، ومخيمُ القاموع في أورم الجوز، ومخيّمات البالعة، ومخيّمُ شهداء اللطامنة ومخيّمُ عمار ومخيّمُ الأنفال في أطمة، ومخيّمُ عدوان بسهل الروج، ومخيّمُ غصنِ الزيتون في قباسين.
من جانبه، قال فريق “منسقو استجابةِ سوريا”، إنَّ الأمطارَ تسبّبت بأضرارٍ ضمن أكثرَ من 19 مخيّماً في مناطق متفرّقة من الشمال السوري، ودخولِ مياه الأمطار إلى 39 خيمةً من مخيّمات النازحين، كما سجّلت أضراراً جزئية في 37 خيمةً أخرى.
كما أدّت الهطولاتُ المطريّة الأخيرة إلى تشكّلُ مستنقعاتٍ كبيرةً من المياه داخل المخيّمات وخارجها مع صعوبات كبيرة لتصريف المياه نتيجةَ غيابِ الصرف المطري في مجملِ المخيّمات، وِفق الفريق.
ولفت الفريق إلى أنَّ المنطقة لم تشهد أيُّ استجابةٍ فعليّة من قِبل المنظمات الإنسانية بشكلٍ يخفّفُ من الكارثة الإنسانية ضمن مخيّماتِ النازحين في شمال غربي سوريا، وخاصةً أنَّ عملياتِ الاستجابة الإنسانية داخل مخيّماتِ النازحين لم تتجاوز 16% منذ بدايةِ العامِ الحالي.