عباسُ إبراهيمَ زارَ دمشقَ بعدَ عودتِه من واشنطنَ.. والسببُ؟
قال مدير الأمن العام اللبناني، اللواء “عباس إبراهيم” إنّه زار سوريا بعد عودته من العاصمة واشنطن مؤخّراً، في إطار المفاوضات الدائرة بشأن المختطفين الأمريكيين لدى نظام الأسد.
وأضاف إبراهيم في حديثٍ تلفزيوني لقناة “الجديد” اللبنانية، اليوم السبت, “بعد زيارتي لواشنطن زرت سوريا لمدّة يومين، والبحث في موضوع أوستن تايس لم يتوقّف، ولن يتوقّف”.
وتابع المسؤول اللبناني, “وعدتُ والدته أنّ موضوع العقوبات لن يمنعني من إكمال ملفّ نجلها”.
ولم يقدّم إبراهيم معلومات أكثر حول زيارته إلى دمشق ونتائجها أو الشخصيات التي التقى بها.
ونفى مدير الأمن العام اللبناني أنباء إطلاق سراح تايس وأنَّ تكون الطائرة العسكرية الأمريكية التي حطّت في قاعدة لبنانية جاءت لنقله.
وجاء ذلك بعد تداول وسائل إعلام، أخباراً عن قرب إطلاق سراح تايس، إذ قالت صحيفة “نداء الوطن” اللبنانية في عددِها، الجمعة 13 من تشرين الثاني، إنّ طائرة عسكرية أمريكية تابعة لوحدة العمليات الخاصة وصلت من الأردن هبطت في القوات الجويّة بقاعدة “ترياق” في البقاع اللبناني، أثارت تساؤلات حول طبيعة المهمّة التي جاءت بها إلى لبنان.
والشهر الماضي، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، عن مصادر مطّلعة قولها إنّ “إبراهيم” التقى بمستشار الأمن القومي الأميركي “روبرت أوبراين”، في البيت الأبيض، لبحث قضية الأمريكيين المحتجزين في سورية.
وقال مسؤول بالإدارة الأميركية، الشهر الماضي، إنّ مسؤولاً بالبيت الأبيض سافر إلى دمشق، في وقتٍ سابق من العام الجاري، لعقد اجتماعات سريّة مع نظام الأسد، سعياً للإفراج عن مواطنين أميركيين اثنين على الأقل، تعتقد واشنطن أنّ نظام الأسد يحتجزهم.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أنّ “كاش باتل” نائب أحد مساعدي الرئيس، دونالد ترامب وأكبر مسؤول عن مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض، هو الذي زار دمشق.
وذكرت “وول ستريت جورنال”، نقلاً عن مسؤولين في إدارة ترامب وآخرين مطّلعين على المفاوضات، أنّ رحلة باتل كانت أول مناسبة يلتقي فيها مسؤول أميركي كبير بمسؤولين بحكومة نظام الأسد، خلال أكثر من عشر سنوات.
ويعتبر إبراهيم في الوقت الحالي الوسيط الوحيد بين واشنطن ونظام الأسد، من أجل بحث مصير المختطفين الأمريكيين، على رأسهم الصحفي “أوستن تايس”.
وكان “تايس” قد اختفى أثناء تغطيته لأحداث الثورة السورية، في عام 2012.
وإلى جانبه يوجد محتجز أمريكي آخر لدى نظام الأسد يعرف بـ”مجد كمالماز”، وهو معالج سوري- أمريكي، وكان قد اختفى بعد أنْ تمّ إيقافه في نقطة تفتيش تابعة لنظام الأسد في عام 2017.