عشراتُ القتلى والجرحى في صفوفِ ميليشياتِ الاحتلال الروسي إثرَ هجومِها من أربعةِ محاورٍ على أريافِ إدلبَ وحماةَ واللاذقيةِ
تمكّنت الفصائلُ الثورية من إيقاع عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات الأسد وميليشيات الاحتلال الروسي المساندة لها، إثرَ التصدّي لعدّةِ محاولاتِ تقدّمٍ بريّة لها على جبهات أرياف إدلب وحماة واللاذقية.
حيث أنّ الفصائلَ الثورية أفشلت عدّةَ محاولاتِ تقدّمٍ لميليشيات الاحتلال الروسي باتجاه “تلال كبانة” بعد تمهيد جويّ ومدفعي كثيفٍ، إلا أنّ المرابطين في المنطقة تمكنوا من إيقاع ما يقارب 30 عنصراً ما بين قتيلٍ وجريحٍ.
كما شنّ مقاتلو جيش العزة هجوماً خاطفاً على المواقعِ التي تقدّمت إليها ميليشيات الاحتلال الروسي في منطقة “وادي حسمين” غربي مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي، ما أدّى إلى مقتل وجرح عشرات العناصرِ منهم، كما وتمكّنت المجموعة المهاجمة من العودة دون أيّةِ خسائرَ.
وبدورها استهدفت كتيبة الـ م/د التابعة لـ “الجبهة الوطنية للتحرير” بصاروخ مضاد للدروع مجموعةً من عناصر ميليشيات الاحتلال الروسي على محور “الجيسات” بريف حماة الشمالي، وأوقعتهم بين قتيلٍ وجريحٍ.
كما قالت “الجبهة الوطنية للتحرير” إنّها دمرّت يوم أمس الجمعة غرفةَ عملياتٍ مشتركة لقوات الأسد وميليشيات الاحتلال الروسية في قرية “أبو دالي” بريف إدلبَ الشرقي بعد قصفِها بصواريخ الغراد.
ومضيفةً أنّ مقاتليها تمكّنوا أيضاً من تحقيق إصاباتٍ مباشرة في صفوف ميليشيات الاحتلال الروسي عقب استهدافٍ نقاط تمركزها في منطقة “شم الهوى” بريف إدلبَ الشرقي.
كما أعلنت “هيئةُ تحرير الشام” أنّ قواتِ الأسد خسرت خلال الـ 24 ساعة الماضية على محاور الزكاة والأربعين بريف حماة الشمالي حوالي 34 قتيلاً وأكثر من 20 جريحاً، كما تمّ تدميرُ راجمةِ صورايخ في معسكر بريديج وعربة BMP و6 سيارات عسكرية ومدفعٍ رشاشٍ إضافة لمدفعٍ من عيار 57 مم.
وكانت قواتُ المغاوير التابعة لـ “الجبهة الوطنية للتحرير” قد أغارت صباحَ أمسِ الجمعة على نقاط ميليشيات الاحتلال الروسي في تلّة رشو في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، موقعةً أكثر من 17 عنصراً وضابطاً ما بين قتيلٍ وجريحٍ، وذلك في عملية هي الأولى من نوعها بعد خرق نظام الأسد لاتفاق وقْفِ إطلاق النار في منطقة إدلب ومحيطها.
ويذكر أنّ نظام الأسد كان قد أعلن يوم الاثنين الماضي عن استئناف الحملة العسكرية ضد المدنيين في الشمال السوري، وذلك بعد ثلاثةِ أيامٍ مِن موافقته المشروطةِ على وقْفِ إطلاق النار تطبيقاً لـ “اتفاق سوتشي”، حيث تذرّع بأنّ الفصائلَ لم تلتزمْ بالهدنة.