عقوباتٌ أمريكيةٌ جديدةٌ على شبكاتِ شحنٍ إيرانيةٍ نقلتْ النفطَ إلى نظامِ الأسدِ بملايين الدولاراتِ

فرضت الولايات المتحدة يوم أمس الأربعاء عقوبات على شبكة شحن يسيطر عليها الحرس الثوري الإيراني، قالت إنّها مسؤولة عن نقل نفط بقيمة مئات ملايين الدولارات إلى نظام الأسد.

وأدرجت وزارة الخزانة الأمريكية 16 كياناً و10 أفراد و11 سفينة في قائمة العقوبات، وأصدر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في الوزارة تحذيراً من مخاطر بيع شحنات نفط إلى نظام الأسد، بما في ذلك الشحنات القادمة من إيران.

وقال وزير الخزانة الأمريكية “ستيفن منوشن” في بيانٍ له: إنّ “التحرّك ضد هذه الشبكة النفطية مترامية الأطراف، يوضح أنّ الذين يشترون النفط الإيراني يدعمون بشكل مباشر الذراع العسكري الإرهابي الإيراني”.

ومن جانب آخر أعلنت الخارجية الأمريكية عن مكافأةٍ تصل إلى 15 مليون دولار، تُمنح لأيّ شخص يساعد في تعطيل العمليات المالية للحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس التابع له.

حيث يأتي ذلك بعد أنْ أظهرت صور الأقمار الصناعية ناقلة النفط الإيرانية “أدريان داريا 1” المُفرَجَ عنها قبالة ساحل طرطوس في المياه الدولية وذلك بعد يوم من إيقاف طاقمها نظام التتبع الآلي (AIS)، حيث أكّدت بيانات “مارين ترافيك” لتتبّع حركة السفن يوم الثلاثاء الفائت أنّ ناقلة النفط أوقفت جهاز الإرسال والاستقبال في عرض البحر المتوسط قبالة الساحل الغربي لسوريا.

ويبدو أنّ ناقة النفط الإيرانية تستعدّ لإفراغ شحنتها التي تبلغ مليوني برميل نفط خام في أحد السفن الإيرانية الراسية قبالة السواحل السورية، حيث لا تستطيع السفينة الإيرانية الضخمة الرسو في ميناء بانياس النفطي، لأنّها تحتاج لعمق يزيد عن 20 متراً، بينما يبلغ عمق بانياس أقل من ذلك.

وبحسب صور أقمار صناعية تم التقاطها منذ أيام، فإنّه ترسو في الساحل السوري ثلاث سفن إيرانية وسفينة رابعة تمتلكها شركة لبنانية، وتستطيع كلُّ واحدة حملَ شحنة نفطٍ تصل إلى مليون برميل، ولن تتمكّن ناقلة النفط الضخمة من عبور قناة السويس في طريق العودة إلى إيران، قبل إفراغ مليون برميل على الأقل من حمولتها وذلك بسبب عمق مياه القناة.

يذكر أنّ حكومة جبل طارق كانت قد أفرجت عن ناقلة النفط الإيرانية يوم 15 آب بعد أن تلقّت تأكيدات رسمية كتابية من طهران بأنّ الناقلة لن تفرغ حمولتها البالغة 2.1 مليون برميل من النفط في سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى