عقوباتٌ أمريكيّةٌ على أفرادٍ وكياناتٍ مرتبطةٍ ب”كبتاغونِ الأسدِ”

فرضت الولاياتُ المتحدة الأمريكية عقوباتٍ جديدة على أفراد وكياناتٍ لها ارتباطٌ بنظام الأسد وميليشيا “حزبِ الله” اللبنانية، لضلوعهم بعمليات تجارةِ “الكبتاغون” وتمويل “حزب الله”.

وأدرج مكتبُ مراقبةِ الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأمريكية ثلاثةَ أفرادٍ متورّطين في الإنتاج والاتّجار غيرِ المشروع في “الكبتاغون” الذي استفاد منه نظامُ الأسد وحلفاؤه، بمن فيهم ميليشيا “حزب الله”.

ووفقاً لوزارة الخزانة الأمريكية فإنَّ التجارة غيرَ المشروعة بـ”الكبتاغون”، أصبحت مؤسسةً غيرَ مشروعة تبلغ قيمتُها مليار دولار، ويديرُها كبارُ أعضاء نظام الأسد.

ومن بين المُدرجين على لوائح العقوباتِ الأمريكية، “خلدون حمية”، وعرّفته الوزارةُ على أنَّه تاجرُ مخدّرات مقيم في لبنان وله علاقاتٌ بميليشيا “حزب الله” و”الفرقة الرابعة” في قوات الأسد، والتي أدرِجتْ على لوائح العقوبات أيضاً عام 2017 لدورها في قمعِ المدنيين السوريين.

وقالت الوزارة إنَّ “حمية” يعتبر مسيطراً على معامل “الكبتاغون” في مدينة السيدةِ زينب بمحافظة ريف دمشق، الخاضعةِ لسيطرة ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني وميليشيا ”حزب الله”.

ووِفقَ الوزارة، فقد عمل “حمية” مع مسؤولي المعابر الحدودية على الحدود اللبنانية- السورية لنقل “الكبتاغون” من لبنان إلى الأردن، وساعد في مناسبة واحدةٍ على الأقلّ، في تأمين مرورٍ آمنٍ لمركبة تحمل مئات الكيلوغرامات من “الكبتاغون” اللبناني الصنع إلى سوريا.

كما عمل “حمية” إلى جانب أعضاءٍ من الفرقة الرابعة على تأمين مرورٍ آمن لعائدات بيعِ “الكبتاغون” إلى مكتب غسان بلال، وهو مستشارٌ رئيسي لقائد الفرقة ماهرِ الأسد، شقيقِ رأس نظام الأسد، ودرجَ على لوائح العقوبات الأمريكية، في 17 تموز 2020، بسبب انتهاكاتٍ لحقوق الإنسان في سوريا.

كذلك أدرجتْ الخزانةُ الأمريكية، راجي فلحوط على لوائح العقوبات لديها، باعتباره “زعيمَ عصابة تعمل مع المخابرات العسكرية التابعةِ لنظام الأسد وميليشيا “حزب الله” لزيادة الإيرادات من عمليات الخطف والاتجار بالكبتاغون”.

وراجي فلحوط هو زعيمُ سابقٌ لفصيل عسكري كان يتمركز بمحافظة السويداء جنوبي سوريا، ويُعرف باسم “قوات الفجر”، وسبق أنْ تعرّضَ لهجوم من فصائلَ محليّة في المحافظة نفسها، أدّى إلى طردِه من المنطقة، وحلَّ فصيله، عام 2022.

ومجموعةُ فلحوط، هي واحدةٌ من عشرات المجموعاتِ المحلية في السويداء، التابعة لـ”الأمن العسكري”، وتواجه اتهاماتٍ بضلوعها بعمليات قتلٍ وخطفٍ وتجارةِ مخدّراتٍ لمصلحة النظام في الجنوب.

وعاقبت واشنطن أيضاً “عبد اللطيف حميدة”، وهو رجلُ أعمالٍ بارز في سوريا ومالكُ مصنعِ لفافات ورق في حلب، قالت الوزارة إنَّه بمثابة “شركة واجهة لتهريب الكبتاغون”.

وأشارت الخزانة الأمريكية إلى أنَّه انطلاقًا من المصنع الذي يملكه حميدة، شحنت حبوبَ “الكبتاغون” بقيمة تزيد عن 1.5 مليار دولار إلى أوروبا، وأخفى حينَها المخدرات في لفافات ورقية صناعية.

وأدرجت الخزانة الأمريكية أيضاً أفراداً وشركاتٍ مرتبطةٍ بميليشيا “حزب الله”، وهي جزءّ من شبكة مؤسسات تجارية مملوكةٍ للميليشيا أو خاضعةٍ لسيطرتها.

وشملت العقوبات حيدرَ حسام الدين عبد الغفار باعتباره مسؤولًا عن فريق التمويل في ميليشيا “حزب الله”، وسيلفانا عطوي، التي تعمل سكرتيرةً لمسؤول فريق التمويل،

ومنذ عام 2011، فرضت واشنطن مجموعةً من العقوبات ضدَّ مسؤولين بارزين في نظام الأسد ومقرّبين منه، إلى جانب كيانات اقتصادية، وذلك في إطار الضغطِ لوقف انتهاكاتِ حقوق الإنسان والوصولِ إلى إصلاحات سياسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى