مع مرورِ 10 أعوامٍ على الثورةِ السوريّةِ.. البرلمانُ الأوروبيُّ يعلنُ موقفَهُ من التطبيعِ مع نظامِ الأسدِ

أعرب البرلمان الأوروبي عن قلقه العميق إزاءَ المأزق السياسي المستمرِّ في سوريا، مثنياً على جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة “غير بيدرسون” لإيجاد حلٍّ سياسي للأوضاع في سوريا، مشيراً إلى أنَّ الحلَّ المستدام للأوضاع لا يمكن تحقيقه عسكرياً.

كما أعلن البرلمان الأوروبي اليوم الخميس بمناسبة ذكرى مرور 10 أعوام على بدءِ الثورة السورية ضدَّ نظام الأسد تأييده لقرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015 الذي ينصُّ على عملية إصلاح دستوري بقيادة سورية، ويتأسف بشدَّة لعدم تجاوب نظام الأسد على الرغم من تكرار مشاركة ممثلي المعارضة السورية واستعدادهم للتفاوض مع نظام الأسد في صياغة دستورٍ سوري جديد.

وشدَّد بدوره البرلمان على معارضة أيِّ تطبيع للعلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد في ظلِّ عدم وجود أيِّ تقدّم جوهري على الأرض في سوريا، مع مشاركة واضحة ومستدامة وذات مصداقية في عملية سياسية شاملة للجميع.

ويرى أنَّ الانتخابات الرئاسية السورية المقبلة لعام 2021 تفتقر إلى أيِّ شكلٍ من أشكال المصداقية في نظرِ المجتمع الدولي في السياق الحالي، ويدين بشدَّة زيارات أعضاء البرلمان الأوروبي إلى مناطق نظام الأسد، ويشدّد على أنَّ أعضاء البرلمان الأوروبي هؤلاء لا يمثّلون البرلمان الأوروبي.

كما أدان البرلمان الأوروبي بشدَّة جميع الفظائع والانتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الدولي الانساني، ولا سيما من قِبل نظام الأسد والجهات الفاعلة الروسية والإيرانية والتركية، ويدعو روسيا وإيران وميليشيا حزب الله اللبناني إلى سحبِ جميع العناصر والوكلاء الخاضعين لقيادتهم.

وتأسَّف البرلمان الأوروبي إلى دور روسيا وإيران في دعمِ القمع الشامل لنظام الأسد ضدَّ سكانه المدنيين، وسيطرتهما على العملية السياسية السورية ومواردها الاقتصادية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى