على خطى شبيحةِ الأسدِ.. أنصارُ “حزبِ اللهِ” و”أملٍ” يقمعونَ المتظاهرينَ في بيروتَ و”الحريري” يعلنُ استقالةَ حكومتهِ

هاجم المئات من أنصار ميليشيا “حزب الله” و”حركة أمل” اللبنانيين يوم أمس الثلاثاء المتظاهرين المعتصمين في ساحة رياض الصلح وسط مدينة بيروت، في محاولة لسحق حركة الاحتجاج ضد الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان.

حيث أظهرت مقاطعُ مصوّرةٌ أنصارَ الفصيلين الشيعيين المسلحين بالعصي والسكاكين وهم يهتفون “لبيك يا حسين” قرب منطقة جسر الرينغ قبل دقائق من انقضاضهم على المتظاهرين.

وحول مقاطع الاعتداء على المتظاهرين في لبنان علّق ناشطون بالقول: إنّها “مماثلة لما فعله شبّيحة نظام الأسد في قمع مظاهرات السوريين، بعد أنْ أطلق يدهم النظام خلال الأيام الأولى مِن اندلاع الثورة السورية، قبل أنْ يتدخّل بكامل جيشه مع عشرات الميليشيات وعلى رأسها “حزب الله” لقتل السوريين وقمع ثورتهم.

يذكر أنّه سبق لأمين عام ميليشيا “حزب الله” اللبناني “حسن نصر الله” أنْ هدّدَ المتظاهرين من خلال كلمة متلفزة له قبل أيام قال فيها: إنّ “المظاهرات قد تؤدي إلى حرب أهلية”، رافضاً الدعوات المتصاعدة والمطالبة باستقالة الحكومة والرئيس وإجراء انتخابات نيابية مبكّرة.

وفي ذات السياق، كان قد أعلن رئيس الحكومة اللبنانية “سعد الحريري” في كلمة موجّهة إلى الشعب اللبناني من بيت الوسط في بيروت، إنّه سيقدّم استقالة حكومته للرئيس اللبناني “ميشيل عون”، وذلك بعد أنْ وصلت الأمور إلى طريق مسدود من محاولات عدّة لحلِّ الأزمة.

وأضاف “الحريري” بالقول: “حاولت طوال الفترة الماضية إيجاد مخرج والعمل بصوت الناس وحماية البلد واليوم وصلت إلى طريق مسدود”.

كما وجّه “الحريري” نداءً للبنانيين قائلاً: “أوجّه نداء إلى كلّ اللبنانيين لحماية السلم الأهلي، ومنع التدهور الاقتصادي على أيِّ شيء آخر، استقالتي أضعها بتصرف رئيس الجمهورية واللبنانيين واليوم يقع علينا جميعاً مسؤولية لحماية لبنان وللنهوض بالاقتصاد وفي يدنا فرصة جديّة”.

يشار إلى أنّ لبنان يشهد منذ يوم 17 تشرين الأول الجاري مظاهرات عمّت البلاد احتجاجاً على قرارات اقتصادية بفرض ضرائب جديدة، قبل أنْ يتطوّر الحراك للمطالبة باستقالة الحكومة والرئيس، واتهام الزعماء السياسيين بالفساد ونهب المال العام وإفقار الشعب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى