عميد منشق يكشف رغبة موسكو بالسيطرة على ثلث الشمال المحرر إن استطاعت
قال الخبير العسكري السوري العميد المنشق “أحمد رحال” إن الاحتلال الروسي يقول بأنّه يريد تسيير دوريات مشتركة وفتح الطرق الدولية ولكنّ هذا الكلام مرفوض قطعاً، وفق رأيه.
وأوضح العميد “رحال” قائلاً: “إنّ استلام الطريق الرابع والطريق الخامس الاوتسترادين ما بين اللاذقية ودمشق وحلب، حيث أنّ هذا يعني السيطرة على ثلث المناطق المحررة، أي السيطرة على جسر الشغور والساحل بالإضافة إلى سهل الروج وسهل الغاب وجبل شحشبو وشرقي المعرة وصولاً إلى مدينة حلب”.
وأكّد “رحال” أنّ “هذا الكلام مرفوض لأنّه يحصر أربعة مليون شخص على الحدود التركية، وبالتالي ندخل في أزمة جديدة كالتي تحصل في مخيم الركبان”.
وأشار “رحال” إلى أنّ “الاحتلال الروسي يريد أن يشطب اتفاق سوتشي وأن يتجاوز توافقات أستانا وكلّ العهود التي أعطاها لتركيا بأنّ هناك منطقة خفض التصعيد، مضيفاً أنّ الاحتلال الروسي ونظام الأسد اليوم يعبثان باتفاق خفض التصعيد وباتفاق سوتشي، وبكل التفاهمات التي جرت بين الرئيس “أردوغان” و”بوتين”.
وتابع “رحال” قائلاً: “نحن اليوم أمام حملة تصعيد تستهدف المدنيين عنوانها الإرهاب ولكن على الواقع المدنيون هم من يقتلون، والجيش الحرّ هو المستهدف، والبنية التحتية هي التي يتمّ تدميرها، فهي حملة تدمير المناطق المحرّرة والتي يحاول من خلالها بوتين فرض الخيار العسكري”.
ورأى العميد “رحال” أنّ “هذه الحملة تفتح الأبواب بسرعة على معارك كبيرة،، موضّحاً أنّ “هناك نوع من تغيير بالخرائط، ولكن حتى تركيا غير موافقة على هذا”.
وعن دور الضامن التركي قال العميد “رحال”: “الواضح بأنّ كان هناك توافقات ما بين أنقرة وموسكو، ولكن يبدو بأنّ هناك تغيير في الخرائط بالمعنى بأنّه قد تكون هناك توافقات على إعطاء الروس نوعاً ما من مساحة جغرافية في (كفر نبودة) و(قلعة المضيق) وبعض المناطق المحيطة بها، كما قال الروس أبلغوا الأمريكان بأنّهم يريدون تأمين قاعدة حميميم من الصواريخ، وبالمقابل تركيا تحصل على منغ وتل رفعت وتلك المناطق والانتهاء من ملف الـ pyd في تلك المنطقة”، بحسب تحليله.
ونوّه “رحال” إلى أنّ “موسكو خالفت أيضاً تلك التوافقات”، مضيفاً قوله: “منذ أيام كان هناك عملية للدخول إلى تل رفعت ومنغ، ولكن الاحتلال الروسي وقف ضدها، وبالتالي وجدنا اليوم أنّ هناك امتداداً عسكرياً للفصائل لإعادة السيطرة على (كفرنبودة وعلى قلعة المضيق) وتلك المناطق، وأنا أعتقد أنّ الاحتلال الروسي يدخل المنطقة في أتون حرب طويلة المدى، حرب شرسة وعلينا ألا ننسى أنّ هناك أربعة ملايين يغامر فيهم بوتين من أجل أهداف سياسية أفضل لمصلحة حليفه الأسد”.