عينُ عيسى: روسيا تستغلُ التهديداتِ التركيةَ و”قسدٌ” تنتظرُ بايدن
عقدتْ ميليشيا “قسد”، اجتماعاً مع ممثّلين عن الاحتلال الروسي وآخرين عن قوات الأسد، لبحثِ مصير بلدةِ عين عيسى شمالي الرقة، التي تتعرّض لقصفٍ من الجيش الوطني السوري مدعوماً بالقوات التركية، مقابلَ محاولاتِ الاحتلال الروسي لتسليمِ البلدة لنظام الأسد.
وقال مصدرٌ مطّلعٌ على الاجتماع، اليوم الاثنين، إنّ “الأطراف الثلاثة، (قسد) والروس والنظام، عقدوا اجتماعاً، أمس الأحد، لبحث مصيرِ عين عيسى دون التوصّلِ إلى اتفاقٍ نهائي بهذا الشأن”.
وأضاف المصدرُ لموقع “باسنيوز” المقرَّبِ من حكومة كردستان في العراق, أنّ “روسيا تستغل التهديداتِ التركية باجتياح ناحيةِ عين عيسى، وتبتزُّ (قسد) لإجبارها على تسليم البلدةِ لنظام الأسد”.
وأشار المصدر إلى أنّ “قسد” تماطلُ في المحادثات مع الاحتلال الروسي ونظام الأسد إلى حين تسلّمِ الرئيس الأمريكي الجديد “جو بايدن” مهامَه الجديدة، في 20 من الشهر المقبل.
وأوضح أنّ “قسد” تراهن على الموقف الأمريكي في منعِ أيِّ معركةٍ تركية محتملةٍ على المنطقة.
وكان مصدرٌ كرديٌّ قال إنّ قوات الاحتلال الروسي أمهلت “قسد” وقتاً للردِّ على مقترحها حول تسليمِ البلدة إلى نظام الأسد.
وتحدّث المصدرُ عن وجود “اتفاق بين روسيا وتركيا والنظام للضغط على (قسد) لتسليمِ البلدة إلى النظام، مستغلينَ غياب الدور الأمريكي بسبب الانشغال بنتائج الانتخابات الرئاسية”.
وسبق أنْ استبعد المتحدِثُ باسم “قسد”، “كينو غابرييل” احتمالية تغيّر خريطة السيطرة في بلدة عين عيسى، وفي عموم سوريا، خلال المستقبل القريبِ أو حتى البعيد.
وقال غابرييل يوم السبت الماضي، إنّ “قسد” منفتحةٌ على النقاش مع جميع الجهات، حتى مع الجانب التركي للوصول إلى حلٍّ سلمي وسياسي للتناقضات والمشاكلِ الحالية.
ويأتي ذلك في ظلِّ اندلاع معاركَ عنيفة على جبهات عين عيسى، بين الجيش الوطني السوري مدعوماً بالقوات التركية من جانب، وميليشيا “قسد” من جانب آخر, وتتركّز الاشتباكاتُ على جبهتي جهبل ومشيرفة ومحيط عين عيسى، دون تغيّر خريطةِ السيطرة.