غاراتٌ إسرائيليّةٌ على عدّةِ مواقعَ في العاصمةِ دمشقَ ومحيطِها
تعرّضت فجرَ اليوم الأربعاء 9 شباط، مواقعَ قواتِ الأسد وميليشيات الاحتلال الإيراني لقصفٍ جوّي إسرائيلي، طالَ مواقع في العاصمة دمشق، وأسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وقالت وكالة أنباءُ نظام الأسد “سانا” إنَّ قصف الاحتلال الإسرائيلي نُفِّذ من جهة شرقِ بيروت وكذلك عبرَ صواريخ “أرض – أرض”، من جهة الجولان السوري المحتل، واستهدف بعضَ النقاط بمحيط العاصمة دمشق، وادّعتْ الوكالة أنَّ الدفاع الجوي التابعَ لنظام الأسد تصدّى للصواريخ وأسقط معظمَها.
وزعمت الوكالة، نقلاً عما أسمتهُ مصدراً عسكرياً في قوات الأسد، أنَّ “العدوان الإسرائيلي” أسفر عن مقتل عنصرٍ وإصابةِ خمسةٍ آخرين من قوات الأسد، بالإضافة لخسائرَ مادية كبيرة.
من جانبها، ذكرت مصادرُ إعلامية محلية متطابقةً أنَّ صواريخ الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مواقعَ “اللواء 104” التابعَة للحرس الجمهوري بمحيط جبل قاسيون، وكذلك مركزَ البحوث العلمية في جمرايا بمنطقة الهامة، وكذلك مقرَّ اللواء 13 دفاع جوي، والمطار الشراعي بمنطقة الديماس في ضواحي العاصمة
كذلك طال القصفُ في دفعته الثانية بطارياتِ الدفاع الجوي لقوات الأسد في مطار الضمير العسكري، وموقعاً آخرَ على طريق السويداء.
وذكر سكانٌ محلّيون من دمشق لموقع “أورينت نت” أنَّ القصف الأخير يشبه إلى حدٍّ كبيرٍ الغاراتِ الإسرائيلية الكبرى التي استهدفت مواقعَ نظام الأسدِ عام 2012، من جهة الكثافة الصاروخية وأهميةِ المواقع المستهدفة وعددِها، خاصةً أنَّ القصف تركّز على أهم النقاط العسكرية المنتشرة على جبل قاسيون ومحيطِه، بمنطقة دمّر والديماس والضمير بشكلٍ خاص.
كما تحدثت المصادرُ عن سماع أصوات سيارات الإسعاف بشكلٍ لافتٍ في أحياء العاصمة دمشق عقبَ القصف، فيما تعرّضت منازلُ المدنيين بضواحي دمشق وريفها لأضرارٍ كبيرة نتيجةَ سقوط أجزاءٍ من صواريخِ الدفاع الجوي التابع لقوات الأسد أثناءَ تصدّيه للصواريخ الإسرائيلية، ولا سيما في مدينة قدسيّا.