“غراهام” يتعهد بإقناع “ترامب” للاعتراف بسيادة “إسرائيل” على الجولان
قال السيناتور الأمريكي “ليندسي غراهام” في تصريح صحفي، أمس الإثنين، إنه سيبذل قصارى جهده لإقناع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” من أجل الاعتراف بهضبة الجولان جزءاً من “الأراضي الإسرائيلية”.
وخلال جولة قام بها “غراهام” مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، “بنيامين نتنياهو”، والسفير الأمريكي لدى تل أبيب، “ديفيد فريدمان”، قال السيناتور، “هنا، أنا أقف في إحدى أهم المناطق في إسرائيل، لمن سنعيدها؟ إلى بشار الأسد، لا أعتقد ذلك.. سيكون الأمر بمثابة منحها لإيران”.
وأضاف أن “المصلحة الأمريكية تكمن في أن تعيش إسرائيل في أمان، وأن تتمتع بالأمن وبالازدهار… بسبب القيم المشتركة، والأعداء المشتركين، فمن الناحية العسكرية إنها أفضل دولة بالنسبة إلى الولايات المتحدة في وسط هذه المنطقة الحافلة بالمشاكل”.
وتابع: “أريد نقل رسالة بسيطة، مفادها أنني سأعود إلى مجلس الشيوخ، حيث سأعمل مع السيناتور ’كروز’، على بدء حراك يسعى إلى الاعتراف بالجولان جزءاً من دولة إسرائيل، إلى أبد الآبدين”.
من جانبه، قال “نتنياهو” الذي رافق “غراهام” في الجولة، “ما سمعتموه هنا من السيناتور، كلمات قوية جداً تعبر عن السياسة الأمريكية، وسياسة الرئيس ’ترامب’ التي تقضي بدعم إسرائيل”، بحسب صحيفة يديعوت أحرنوت.
وتابع “نتنياهو” حديثه: “كما تقضي أيضاً باتخاذ خطوة ملموسة للغاية، ألا وهي إبقاء الجولان جزءاً من إسرائيل، وسوى ذلك ستكون حدودنا مع إيران على شاطئ بحيرة طبريا ونحن لن نقبل ذلك”، وأضاف متوجهاً إلى السيناتور الأميركي: “كان من دواعي سروري سماع تلك الكلمات منه، وأعتبر ذلك اتجاهاً في غاية الأهمية، وواعداً جداً بالنسبة إلى أمننا القومي”.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد صوتت لأول مرة، ضد قرار سنوي للأمم المتحدة، يدين احتلال الحكومة الإسرائيلية الجولان، في تشرين الثاني/نوفمبر 2018.
وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت ضم الجولان فعلياً في عام 1981، عندما أقرت تشريعاً بإخضاع المنطقة لقوانينها، في خطوة لم تحظ باعتراف دولي.
وسعى “نتنياهو” مراراً خلال زيارات سابقة إلى واشنطن أو خلال استقباله مسؤولين أميركيين، إلى حشد الدعم لانتزاع اعتراف أميركي بـ”سيادة” حكومة الاحتلال على الجولان، متذرعاً أن ذلك سيعزز مواجهة التمدد الإيراني في الساحة السورية، وسيساعد على التصدي لأي تحرك قد تنفذه إيران ضد الاحتلال الإسرائيلي.