قائدُ فوجِ مغاويرِ البعثِ يهدّدُ متظاهري السويداءِ بالقتلِ ويصفُهم بعملاءِ أمريكا
استمرّت الاحتجاجات في محافظة السويداء ضمن مناطق سيطرة نظام الأسد لليوم الثالث على التوالي، وذلك في ظلّ انهيار قيمة الليرة السورية المستمر والمتسارع وما صاحبه من ارتفاع غيرِ مسبوق بأسعار السلع والمواد الغذائية.
المظاهراتُ التي انطلقت في ساحات السويداء أيّدها كثيرٌ من السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصّة في مناطق سيطرة نظام الأسد، بينما بدأ مسؤولون وضبّاط وصفحات مقرّبة من نظام الأسد بتحذير المتظاهرين من مخاطرِ مطالبهم على أمن وسلامة البلاد.
وردّاً على تلك المظاهرات هدّد المدعو “جهاد بركات” والذي يشغل منصب قائد “فوج مغاوير البعث” وزوج ابنة عم “بشار الأسد” المتظاهرين الذين وصفهم بأتباع السفيرةِ الأمريكية بالقتل.
وقال “بركات” في منشور على صفحته الشخصية في موقع فيسبوك: “أمّا اليوم وإنْ خرج بعض أتباع السفيرة الأمريكية للتظاهر فلن نلتزمَ بأيِّ قرارٍ من الدولة بعدم التعرّض لهم، وسأكون أول من يطلق الرصاص على أجساد الخونة والعملاء وأقسم على ذلك”.
وبعد ذلك قام “بركات” بحذف منشوره الذي ضجّت به مواقع التواصل الاجتماعي، ونشر منشوراً آخر قال فيه: إنّه “ما من مواطن شريف يتظاهر ضدّ قيادتنا وعلى رأسها السيد الرئيس، مهما كانت الأسباب فما من واعٍ إلا ويعلم أنّ سببَ محنتنا هي أمريكا، ومن لفَّ لفيفها في الخارِج والداخِل”.
كما أشار “بركات” إلى أنّ “الذين يَتَخلّون عن الوطن في هذه الظروف العَصيبة بحجّة الجوع والعطَش، هم أحفاد أولئِكَ الذين تَخَلّوا عن سيدنا الحُسين (ع) خَوفاً من الجوع والعطَش قبل مَوقِعة كربلاء”.
وكان ناشطون من محافظة السويداء قد أطلقوا وسمَ “بِدْنا نعيش” مع تظاهرات احتجاجية وصفوها بـلا”ثورة الجياع” و”ثورة الرغيف”، في حين تواصل قيمة الليرة السورية انهيارها أمام باقي العملات الأجنبية متجاوزةً 1230 ليرةً مقابل الدولار الأمريكي الواحد.