دعماً لميليشياتِ قنديلٍ .. ميليشيا “قسدٍ” تفرضُ إتاواتٍ على السكانِ والتجارِ في مناطقِ سيطرتِها

تستمر ميليشيا “قسدٍ” الإرهابية بحملة فرضِ الضرائب على التجار والفعاليات الاقتصادية وصغارِ الكسبة والسكان في مناطق سيطرة شرقِ وشمال سوريا، وذلك لدعم الميليشيا الأجنبية في مناطقِ جبالِ قنديل، حيث معقلُ كوادرها.

وذكر موقع “باسنيوز” أنَّ حملةَ الضرائب المتزايدة من قِبل “قسدٍ”، لاقت احتجاجاتٍ شعبيّة واقتصادية واسعة في مدينة القامشلي من خلال إغلاقِ عشرات التجار أبوابَهم في المنطقة خلال اليومين الماضيين، تعبيراً عن استنكارِهم لفرض الإتاوات الباهظة بسلطة السلاح والتهديد.

وأشار إلى أنَّ أكثرَ من 160 محلاً تجارياً في المجمّع المركزي في القامشلي ونحو 19 آخرين في الرقة، أغلقوا أبوابَهم رفضاً لدفع الضرائبِ المفروضةِ عليهم من عناصر الميليشيا الأجنبية المصنّفة على قوائم الإرهاب الدولي، في ظلِّ حالة احتقانٍ شعبي من قِبل السكان تعبيراً عن الحالة الاجتماعية.

ونقل الموقع عن الناشط الكردي “رامان يوسف” قوله “تستمرُّ حملةُ فرضِ الضرائب على الكورد من قبل أتباع حزب العمال في القامشلي”، مضيفاً أنَّ عناصرَ الميليشيا “قاموا بطباعة دفاترَ لجني الضرائب من الأهالي وبدؤوا حملة علنيّةً في شوارع القامشلي ومناطقَ أخرى بحجّةِ (دعم الگريلا في الجبال)”.

ووفقاً للناشط، فإنَّ كلَّ سائقِ تكسي يدفع مبلغَ 10 آلافِ ليرة سورية كحدِّ أدنى كإتاوة مفروضة عليه، موضّحاً أنَّ أصحابَ سيارات النقل الداخلي (سيرفيس) “طلب منهم دفعَ مبلغِ 15 ألفَ ليرة سورية، أما مكاتب الصرافة والحوالات المالية فتمَّ فرضُ مبلغٍ 1500 دولارٍ عليهم كحدٍّ أدنى”.

كذلك تشمل خطّةُ الضرائب التي تفرضها الميليشيا مكاتبَ العقارات والصاغة، وكذلك الأحياءَ الشعبية والمنازلَ والفلاحين والمزارع وغيرها من القطاعات لجمع أكبرِ مبالغ ممكنةٍ ونقلِها إلى معاقل ميليشيا حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل في العراق وتركيا.

وعبّر الناشطُ عن غضبه من تلك الإتاوات قائلاً، “أين يذهب إنتاج 125 ألفَ برميلٍ يومياً، وكلُّ واردات الضرائب؟ وكم وجه للتهجير؟”.

ودفعت تلك الإجراءاتُ القسرية أصحابِ محلات الصاغة في مدينة القامشلي ومناطقَ أخرى لإخفاء معظم القطع الذهبية عن واجهات محلاتِهم خوفاً من عناصر “قسدٍ” والإتاوات التي يفرضونها، الأمر الذي انعكس سلباً على تجّار الذهب وأخفضَ مبيعاتهم بشكل كبيرٍ ودفعَ بعضَهم لإغلاق المحلات.

ومنذ استيلاءِ “قسدٍ” على مناطق شرق الفرات بدعمِ التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتُ المتحدة الأمريكية، فرضت الميليشيا الإتاواتِ المالية على الأهالي لدعمِ PKK في جبال قنديل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى