فرنسا تدينُ قصفَ مخيّمٍ بريفِ إدلبَ والخوذُ البيضاءُ تكشفُ تخطيطاً مسبقاً للقصفِ

أدانت فرنسا المجزرةَ التي ارتكبتها ميليشياتُ الأسد وروسيا، أمس الأحد، في مخيّمٍ للنازحين في ريف إدلب، والتي راحَ ضحيتَها 10 مدنيين وأكثرُ من 70 جريحاً بينهم نساءٌ وأطفالٌ.

الخارجية الفرنسية، قالت عبر تويتر، إنَّ فرنسا تدين بأشدِّ العبارات عملياتِ القصف التي شنّها نظام الأسد في 6 من تشرين الثاني بدعمٍ من روسيا على مخيّمات المهجّرين قربَ مدينة إدلب، وتقدّمت بتعازيها إلى أسر الضحايا وذويهم.

الخارجيةُ الفرنسية أكّدت حرصَها على الاحترام الصارم للقانون الدولي الإنساني ولحقوق الإنسان، وتذكر بدعمِها لمكافحة الإفلات من العقاب.

كما أكدت دعمَها لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى وقفِ الأعمال القتالية في جميع الأراضي السورية والتوصلِ إلى حلٍّ سياسي تماشياً مع القرار 2254، ومطالبةً جميعَ الأطراف بالتوقّف عن شنِّ هجمات ضدَّ أهداف مدنيّة، كما يطلب من الأمم المتحدة أنْ تجمعَ بين الطرفين للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراءِ انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة، بهدف إجراءِ تحوّلٍ سياسي.

منظومةُ الخوذ البيضاء قالت إنَّ نظامَ الأسد وميليشيات الاحتلال الروسي ارتكبا جريمةً إرهابية مضاعفة، عبرَ استهداف مخيّماتٍ للمهجّرين قسراً غربي إدلب، بصواريخ أرض ـ أرض نوع (220mm 9M27-K Uragan) محمّلة بقنابلَ عنقودية مُحرّمة دولياً من نوع (9N210 and 9N235)، ما أدّى إلى مقتلِ 10 مدنيين وإصابةِ أكثرَ من 75 آخرين، معظمُهم نساء وأطفال.

الخوذ البيضاء أكّدت أنَّ مجزرة المخيمات التي نفّذتها ميليشيات الأسد وروسيا، كانت هجوماً مبيّتاً ومخططاً له بشكلٍ مدروس، ويؤكّد ذلك ما نشرته وكالة “سبوتنيك” التابعة للحكومة الروسية، مساء السبت الفائت (5 من تشرين الثاني)، على لسان ما يُسمّى نائبَ رئيس “المركز الروسي للمصالحة” في سوريا أوليغ إيغوروف، متهمةً “الخوذ البيضاء” بالتجهيز لشنِّ هجمات تستهدف مخيّمات كفر جالس وغيرها في ريف إدلب.

ورجّحت مصادرُ عسكرية، أنّ مصدرَ القصفِ مطارُ النيرب العسكري قرب مدينة حلب، حيث تتمركز بداخله ميليشياتٌ إيرانية إلى جانب ميليشيات الأسد ، في حين تزامنَ القصفُ مع غارات روسية استهدفت الأطرافَ الغربية لمدينة إدلب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى