فريقُ “منسّقو استجابةِ سوريا” يوثّقُ تضرّرَ أكثرَ من 176 مخيماً شمالَ سوريا حتى الآن
كشف فريقُ “منسقو استجابةِ سوريا” حجمَ الأضرار والتطوّراتِ الأخيرة للوضعِ الإنساني في مخيّماتِ شمالَ غرب سوريا عقبَ العاصفةِ الثلجيّةِ التي ضربت المنطقة.
وأشار الفريق إلى أنَّ تقريرَه النهائي لحالة المخيّمات لم ينتهِ بعدُ، وسوف يصدرُه فورَ الانتهاء من حصرِ الأضرار التي سبّبتها الهطولاتُ المطريةُ والثلجيّةُ خلالَ شهر كانون الثاني الجاري.
وأوضح الفريقُ، أنَّه سجّل حتى الآن تعرّضَ 176 مخيّماً للأضرار في الشمال السوري، مضيفاً أنّه تمَّ تسجيلُ انهيارِ أكثرَ من 467 خيمةً بشكلٍ كامل ودخولُ مياه الأمطار إلى 411 خيمةً أخرى، كما سُجّل أضرارٌ جزئيةٌ في 982 خيمةً أخرى.
وأضاف أنَّ عددَ الأفراد المتضرّرين من العواصف الأخيرة خلال الـ48 ساعةً الماضية، بلغ أكثرُ من 23,176 نسمةً، كما سُجّل أكثرُ من 2,753 نسمةً أصبحوا بدونِ مأوى نتيجةَ دمار الخيمِ الخاصة بهم.
كما تمَّ تسجيلُ أكثرَ من 266 حالةً مرضيّة حوصرت بشكل كاملٍ وعدم القدرةِ على نقلِها إلى النقاط الطبيّة لتلقّي العلاج، مبيّناً أنَّ معظمَ تلك الحالات من الأطفال وكبارِ السن.
ونتيجةً لانقطاع العديد من الطرقاتِ العامة وداخلِ المخيّمات، انقطع الدعمُ الإغاثي عن أكثرَ من 42 مخيماً مُخدّمةً من عددٍ من المنظّمات، وفقاً للفريق.
وأوضح أنَّ فرقه تواجه صعوباتٍ كبيرة في عمليات إحصاء الأضرار نتيجةَ تداخلِ الأضرار السابقة مع الأضرارِ الحالية وتحوّلِ العديد من الخيم ذاتِ الضررِ الجزئي إلى ضررٍ كامل.
وبيّن أنَّ انتهاءَ العمر الافتراضي لأكثرَ من 90% من مخيّماتِ الشمال السوري، يزيدُ من حجم الكوارثِ والأضرار الناجمة عن العواملِ الطبيعية في المنطقة.
وختم الفريقُ بيانَه بمطالبة المنظّمات الإنسانيّةِ العاملة في المنطقةِ التركيزَ في المشاريع الحالية على أولوياتِ النازحين العاجلةِ وهي موادُ التدفئة وعزلَ المخيمات.
